الكشف عن مقتل عضو في جماعة الحوثيين بقصف أميركي جنوبي بغداد
كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الأحد، عن مقتل عضو في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية بالقصف الأميركي الأخير على بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد، الذي وقع الثلاثاء الماضي واستهدف مقرات لجماعة حزب الله العراقية، من بينها مبنى يستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة. وقد ذكرت تعليقات أميركية عقب الهجوم أنه جاء في سياق وقف هجوم كان على وشك التنفيذ.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن مصادر لم تسمها، أن "حسين عبد الله مستور الشبل"، أحد أعضاء جماعة أنصار الله، قُتل فيما وصفته بـ"مهمة خارج اليمن". وأكدت أنه لقي مصرعه في الهجوم الأميركي الأخير على العراق، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونشرت الوكالة صورة للشبل المعروف بكنية "أبو جهاد"، حيث ظهر بزي عسكري وبرتبة عميد، في الجماعة التي تتمتع بوجود سياسي أيضاً في بغداد من خلال مكتب ممثلية تابع للحوثيين يشرف عليه أبو إدريس الشرفي، ممثل جماعة أنصار الله اليمنية في العراق. يُذكر أن الثلاثاء الماضي شهد قصفاً من طائرات أميركية حربية بعدة صواريخ على مبانٍ داخل بلدة جرف الصخر شمالي محافظة بابل وجنوب العاصمة بغداد، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من أفراد مليشيات "كتائب حزب الله" العراقية.
وأعلنت الكتائب، المدعومة من إيران، في بيان، عقب الهجمات تعرض مقراتها في جرف الصخر إلى ثلاث ضربات جوية من الطيران الأميركي في منطقة السعيدات بناحية جرف الصخر بمحافظة بابل. وأكدت وقوع نحو عشرة قتلى وجرحى من بينهم القيادي بالمليشيات أحمد نجم عبد الزهرة المعروف بـ"أبو حسن المالكي"، وتوعدت بالرد على الهجوم الأميركي، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الحوثيين أو السلطات العراقية ينفي أو يؤكد الخبر. وتساءل الخبير بالشأن العراقي، شاهو القره داغي، عقب الإعلان عن الخبر، عما كان يفعله القيادي الحوثي في جرف الصخر العراقية.
وكالة تسنيم الايرانية:
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) August 4, 2024
مقتل أحد قادة أنصار الله الحوثيين "حسين عبدالله مستور الشبل" في مهمة خارج اليمن.
وقد قتل هذا القيادي في الهجوم الأمريكي الأخير على العراق.
.
ماذا كان يفعل في جرف الصخر؟! pic.twitter.com/Agq52feW0E
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن وجود تمثيل لمليشيات وجماعات غير عراقية في منطقة جرف الصخر، التي يتصاعد فيها الجدل السياسي والحقوقي حيال تهجير نحو 200 ألف من سكانها من العرب السنة، واحتلال الفصائل الموالية لإيران مناطقهم، وأبرزها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"عصائب أهل الحق".