السيطرة على مزرعة مخدرات في أطراف بغداد

العربي الجديد

السيطرة على مزرعة مخدرات في أطراف بغداد

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي ضبط مزرعة بمساحة تصل إلى 7 دونمات، مزروعة بنبتة "داتورا" المخدرة في المدائن جنوب شرقي العاصمة بغداد، في حادثة ليست الأولى من نوعها في البلاد، إذ شهدت الفترات السابقة حوادث من هذا النوع.

وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم، في بيان أمس الجمعة، إنه "وفقاً لمعلومات تلقاها الجهاز تفيد بوجود نبات داتورا المخدرة، شرعت مفارز الجهاز وبالتنسيق مع الجهات المختصة بواجب كشف النبتة وإتلافها، وتم العثور على النبتة في مناطق متفرقة من منطقة اللج، وضبط وإتلاف مساحة تقدر بنحو 7 دونمات وفق محضر أصولي".

وتقود وزارة الداخلية حملة واسعة في بغداد، تقول إنها تهدف إلى اعتقال المطلوبين والمتورطين في جرائم النصب والاحتيال وتجارة المخدرات والممنوعات وعصابات السرقة والجريمة المنظمة. ووفقاً لأرقام أصدرتها الوزارة في أوقات سابقة، اعتقل المئات منهم حتى الآن.

والشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية تفكيك 224 شبكة دولية ومحلية للمخدرات، وضبط خمسة أطنان من المواد المخدرة. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري الموسوي، في تصريح للصحافيين ببغداد، إن "وزارة الداخلية فكّكت 20 شبكة دولية و204 محلية لتجارة المخدرات في العراق خلال عامين". أضاف أن "كمية المواد المخدرة المضبوطة خلال النصف الأول من 2024، تجاوزت الطن ونصف الطن، بينما بلغت للمؤثرات العقلية خلال العامين الماضيين خمسة أطنان، وهو ما يعكس ارتفاعاً في نشاط الوزارة الحثيث والمتواصل لمحاربة آفة المخدرات".

وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية أنّ "الأحكام القضائية الصادرة بحق مدانين خلال عامي 2022 و2021 بلغت خمسة، مقارنة بـ 122 للعامين الماضي والحالي، بواقع 51 خلال 2023، و71 خلال الأشهر الخمسة الماضية، أما أحكام المؤبد الصادرة خلال العامين الماضيين فبلغ عددها 452".

وشهدت مناطق عدة من العراق، زراعة مواد مخدرة أو نباتات تدخل في صناعة المخدرات، وفي ضمنها "داتورا والخشخاش"، في تطور خطير لوضع العراق أمنياً واجتماعياً. لكن بالرغم من ذلك، فإن السلطات العراقية مستمرة في السيطرة على منابع وصول المخدرات من خارج العراق، بالإضافة إلى ملاحقة التجار والعصابات المنظمة التي تورط العراقيين بالتعاطي والإدمان.

وتواصلت "العربي الجديد" مع مصادر أمنية من قوات الشرطة المحلية، وقالت إن "عصابات الاتجار بالمخدرات بدأت تنتج المخدرات وتزرع النباتات التي تساعد في إنتاج بعض المواد المخدرة"، مشيرة إلى أن "هناك استغلالاً لبعض المناطق الزراعية، وتحويلها إلى مناطق زراعة المواد المخدرة".

تابعت المصادر أن "الفترة المقبلة ستشهد حملات تفتيش للمناطق الزراعية بالتعاون مع وزارات الصحة والبيئة والزراعة، من أجل منع تكرار مثل هذه الحوادث"، مؤكدة أن "الجهود المحلية من المواطنين تعتبر من أهم مصادر المعلومات، وقد توصلنا خلال الفترات الماضية إلى حدائق منزلية استخدمت لزراعة المخدرات".

وتنفّذ القوات الأمنية العراقية بوتيرة شبه يومية، وفي عموم المحافظات، حملات لاعتقال تجار المخدّرات ومتعاطيها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحدّ من انتشارها الآخذ في الاتساع. وفي السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، صار العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات انتشاراً واسعاً، والتي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية.

وتُعَدّ المخدّرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع العراقي، ولا سيّما أنّ تجارتها قد اتّسعت في الفترة الأخيرة اتّساعاً خطراً، وقد تحوّل العراق إلى ممرّ لتلك المواد من إيران في اتّجاه عدد من الدول العربية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>