العراق: السليمانية تسجل 8 إصابات مؤكدة بالكوليرا
أكدت الفحوصات المخبرية وجود ثماني إصابات بمرض الكوليرا في محافظة السليمانية، في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد شكوك في إصابات المرضى، إذ يرقد عشرات المصابين بالإسهال والتقيؤ في مستشفيات المحافظة، وسط مخاوف من انتشار المرض.
وكانت دائرة صحة السليمانية قد أرسلت، الخميس الماضي، عينات لثماني حالات مشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا إلى مختبرات العاصمة بغداد، واليوم السبت، قال وكيل وزير صحة الإقليم رهيل فريدون إنه "تم التأكد من إصابة ثمانية أشخاص بالكوليرا في السليمانية"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان مدير صحة السليمانية صباح هورامي قد حذر المواطنين، بعد تسجيل العشرات من الإصابات بالإسهال والتقيؤ، من استخدام مصادر المياه غير المعتمدة، وشدد على عدم تناول الخضراوات خلال هذه الفترة، مؤكدا أن معظم الخضراوات الموجودة في الأسواق تسقى بالماء الثقيل وهي غير صالحة للاستهلاك.
من جهته، دعا المختص بالتحليلات المرضية إسماعيل خوشناو إلى الالتزام بالتوصيات الطبية بعد أن تم التأكد من الإصابات، قائلا لـ"العربي الجديد" إن "وزارة صحة الإقليم ستتخذ إجراءات وقائية وتشكل فرقا صحية لمتابعة الباعة الجائلين في المحافظة، ويجب على المواطنين الالتزام بالتعليمات منعا لتفشي المرض، خاصة مع وجود الكثير من الحالات المشتبه بها". مضيفا أن "التزام المواطنين بالتعليمات الوقائية هو الحل الأمثل لمنع انتشار المرض"، مؤكدا أننا "سجلنا بعد تحليلات مخبرية حالات غير قليلة مشتبه بإصابتها"، ودعا المواطنين إلى "عدم التساهل بالإجراءات الوقائية، مع إجراء التحليل المخبري حال الاشتباه بإي إصابة".
ويشتبه بأن الأشخاص الذين يعانون من الإسهال الشديد والقيء مصابون بمرض الكوليرا، ويوصي الأطباء بغسل اليدين بانتظام بالصابون السائل، خاصة قبل الأكل وإعداد الطعام والرضاعة وبعد الذهاب إلى المرحاض وعقب التعامل مع المرضى، وتنظيف خزانات مياه الشرب بانتظام، وغسل الفواكه والخضراوات جيداً بالملح أو برمنغنات البوتاسيوم قبل تناولها، وعدم تناول الطعام من العربات، فضلا عن التأكد من مصدر مياه الشرب.
ويذكر أن دوائر الصحة في محافظة السليمانية سجلت خلال العام الماضي 2023 مئات الإصابات بالكوليرا، وقد واجهت الدوائر الصحية صعوبات في التغلب على المرض. حيث يؤدي الكوليرا، الذي غالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ، ويظهر عادة في المناطق السكنية التي تعاني شحاً في مياه الشرب، أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. ويصيب المرض سنوياً ما بين 1.3 مليون وأربعة ملايين شخص حول العالم، ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفاً و143 ألف شخص سنوياً.