واشنطن تتهم مليشيات عراقية باستهداف منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد
اتهمت الولايات المتحدة "مليشيات" عراقية حليفة لإيران باستهداف منشأة دبلوماسية أميركية في العاصمة بغداد متوعدة بالرد. وطالبت الحكومة العراقية بأخذ دورها بحماية المنشآت الدبلوماسية. وتعرض معسكر فيكتوري الذي يضم عسكريين أميركيين، غربي بغداد إلى قصف صاروخي، ليل الثلاثاء-الأربعاء، في عملية جاءت بعد أيام من إعلان العراق عن عدم وجود اتفاق رسمي وثابت على موعد إنهاء مهام التحالف الدولي وسحب القوات الأميركية من البلاد.
واليوم الجمعة، قال بيان للسفارة الأميركية ببغداد، إنه "في يوم الثلاثاء الماضي تم الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد وهو منشأة دبلوماسية أميركية، لكن لحُسن الحظ لم ترد أنباء عن حدوث إصابات"، مؤكداً أن "الدلائل تشير الى أن الهجوم بدأ من قبل المليشيات المتحالفة مع إيران والتي تعمل بحرية في العراق". وأشار البيان إلى أن "حكومة العراق عبرت مراراً وتكراراً عن التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية، وكذلك الأفراد العسكريين الأميركيين الذين هم متواجدون في البلد بدعوة منها"، مجددا دعوته الحكومة العراقية لـ"حماية الأفراد الشركاء من الدبلوماسيين، والتحالف ومنشآتهم". وأضاف "نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية أفرادنا في أي مكان في العالم".
— Ambassador Alina L. Romanowski (@USAmbIraq) September 13, 2024
وجاء الهجوم قبيل ساعات من زيارة قام بها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى العراق، إذ سجل الخرق رغم اتخاذ القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة. ولم يتبن أي فصيل عراقي الهجوم، كما أن كتائب حزب الله العراقية المتحالفة مع إيران، دعت الحكومة الى كشف المنفذين. وقال المتحدث العسكري لكتائب حزب الله جعفر الحسيني "استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة، والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".
من جهته، عدّ تحالف "الفتح" وهو تحالف سياسي عراقي له تمثيل برلماني وحكومي ويضم عددا من الفصائل المسلّحة، الهجوم "محاولة لخلط الأوراق وتوجيه الاتهام إلى فصائل المقاومة". وقال عضو التحالف، علي الفتلاوي، الخميس، إن "الفصائل لن تخشى التصريح عن أي فعل تقوم به. الهجوم يهدف الى إحراج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وخلق فجوة بين فصائل المقاومة وبين الحكومة". وشدد على أن "العملية بكل تفاصيلها تؤكد أن لا علاقة لفصائل المقاومة بها لا من قريب ولا من بعيد".
واستؤنفت، في فبراير/ شباط الماضي، المحادثات الثنائية بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، مع اعتماد "خفض مدروس وتدريجي"، وصولاً إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، وفق البيانات الرسمية العراقية. إلا أن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، توقعت بأن يدفع الهجوم الأخير الجانب الأميركي إلى رد فعل عسكري جديد ضد بعض الفصائل العراقية، خاصة أن الأميركيين يستغلون أي فرصة وظرف لاستهداف تلك الفصائل.