العراق يعلن وصول 5 آلاف لبناني وإطلاق حملة "سيد الجنوب" للإغاثة
استقبل العراق 5 آلاف لبناني خلال الأيام الماضية، دخلوا عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم البري مع سورية غربي البلاد، وسط استمرار منح الوافدين تسهيلات كبيرة وجّهت بها الحكومة في هذا السياق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، (واع)، أمس الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، أن "العراق استقبل ما يقارب الـ 5 آلاف لبناني خلال الأيام الأخيرة عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي". وأضاف أن "مديرية شؤون الإقامة تواصل عملية تمديد تأشيرة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما، وتمديد مرة أخرى أيضا استناداً إلى أحكام قانون الإقامة مع استمرار منح سمة "تأشيرة" الدخول مجاناً للبنانيين".
ووفقا للمتحدث العراقي، فإنه بإمكان المواطنين اللبنانيين الدخول إلى البلاد دون تأشيرة أو الحاجة لختم أوراقهم عند الدخول وفق التوجيهات السابقة".
وتخطى عدد اللبنانيين النازحين بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، المليون نازح، وفق أرقام سابقة أعلن عنها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مشيراً إلى أن لبنان يشهد "أكبر عملية نزوح".
ويوم السبت الماضي، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، وزارة الداخلية، بـ"التنسيق مع السفارة اللبنانية في العراق، بمنح المواطنين اللبنانيين الراغبين بالمجيء إلى البلاد، وثائق سفر سريعة للذين لا يمتلكون جوازات سفر"، وبحسب بيان حكومي، فان ذلك يأتي "تعبيراً عن مساندة العراق ودعمه للبنان وشعبه الشقيق في محنته والظروف الاستثنائية التي يمر بها".
وخلال الساعات الماضية، أطلقت فعاليات عراقية شعبية ودينية مختلفة حملات جمع تبرعات للشعب اللبناني، كان أبرزها حملة "سيد الجنوب"، التي تتضمن علاجات وأدوية مختلفة، ومساعدات إنسانية مختلفة، وسط تفاعل كبير من مختلف أطياف الشعب العراقي.
وتتبنى الحملة نقابة الممرضين العراقيين، إذ تشمل التوجه إلى لبنان أيضا والمساعدة في عمليات الإغاثة والعلاج.
في هذا السياق قال الناشط أحمد حسين، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة تهدف للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بالمستشفيات اللبنانية التي تستقبل أعداداً كبيرة من الضحايا والجرحى. موضحا أن هناك تفاعلا كبيرا من قبل العراقيين مع الحملات التي تم إطلاقها لمساعدة الشعب اللبناني سواء في استقبالهم والترحيب بالقادمين منهم، أو بإرسال المساعدات، خاصة المرجعيات الدينية والفعاليات الشعبية العراقية.