فصائل عراقية تعلن مهاجمة هدف إسرائيلي بطائرة تستخدم لأول مرة
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مساء اليوم الخميس، قصف هدف جنوبيّ فلسطين المحتلة، بطائرة مسيّرة قالت إنها "متطورة وتستخدم للمرة الأولى"، متوعدة باستمرار الهجمات وبوتيرة متصاعدة، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض طائرة مسيّرة جنوبيّ إسرائيل دون تسجيل إصابات.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من توعد المقاومة الإسلامية في العراق على لسان الناطق باسمها الشيخ كاظم الفرطوسي بمواصلة الهجمات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل تصاعدي دون توقف لحين توقف العدوان على غزة ولبنان. وقالت المقاومة الإسلامية في العراق ببيانها الجديد، إنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدونا مساء اليوم الخميس، هدفاً في جنوب أراضينا المحتلة بواسطة طائرة ذات قدرات متطورة تُستخدَم للمرة الأولى"، وأكد البيان استمرارية العمليات "ضد الأعداء بوتيرة متصاعدة".
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في بيان، إن قواته الجوية اعترضت طائرة مسيّرة قرب الحدود مع مصر. وذكر الجيش في بيان: "قبل وقت قصير، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مسيّرة جنوبيّ إسرائيل قرب الحدود مع مصر".
وحول إعلان المقاومة الإسلامية في العراق، قال الخبير العسكري العراقي، سعد الحديثي، لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل العراقية تتجه إلى تصعيد أكثر تأثيراً في مجريات المعركة، لدعم جبهة لبنان على وجه التحديد. وأضاف الحديثي أنه "بعد التصريح بأن حزب الله ليس بحاجة إلى جهد قتالي بشري، من المؤكد أن العمليات الصاروخية والطائرات المسيّرة ستكون أكثر تأثيراً، سواء بكمّ العمليات أو نوعيتها"، مرجحاً حصول الفصائل على "طائرات مسيّرة جديدة ذات تأثير مهم، قد تكون مشابهة لطائرات جماعة أنصار الله اليمنية".
واليوم الخميس، قال المتحدث باسم المقاومة الإسلامية في العراق، القيادي في "كتائب سيد الشهداء"، الشيخ كاظم الفرطوسي، إنهم "سيواصلون استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي عمق الكيان الإسرائيلي، نصرة لغزة ولبنان، مؤكداً أنهم "يتحسبون من عدوان تشنه إسرائيل على العراق".
ومنذ أيام صعدت المقاومة الإسلامية في العراق من عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة ثابتة الجناح تجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال. وتنفذ الفصائل العراقية عملياتها، وأبرزها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن المقاومة الإسلامية، التي تعتبر أبرز فصائل العراق المسلحة تسليحاً وعدداً.
وبحسب الشيخ كاظم الفرطوسي، فإن المقاومة الإسلامية في العراق تجهزت من النواحي العسكرية والأمنية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي يستهدف الفصائل وقادتها ومقراتها ومخازن أسلحتها، مبيناً أن "المقاومة العراقية لديها كل خرائط مرسومة للأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها استُهدفَت المقار العسكرية للكيان الصهيوني". وأضاف: "نحن مستعدون لكل الاحتمالات والتوقعات، وعلى الحكومة (العراقية) أن تستعد وتطوّر من دفاعاتها الجوية، ولقد اتخذنا التدابير كافة لضمان سلامة المناطق أو النقاط التي تظن إسرائيل أنها أهداف مهمة بالنسبة إليها داخل العراق".
وأصدرت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق مساء الثلاثاء، تهديداً شديد اللهجة ضد المصالح والقواعد الأميركية في العراق والمنطقة، محذرة من أن "تلك الأهداف ستكون في مرمى نيرانها إذا تدخلت واشنطن في أي اعتداء يستهدف إيران"، وذلك بالتزامن مع الهجوم الصاروخي على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء في بيان مقتضب صادر عن الفصائل: "إذا ما تدخل الأميركيون في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية، أو استخدم العدو الصهيوني الأجواء العراقية لتنفيذ عمليات قصف لأراضي إيران، فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفاً لنا".
