بغداد تندد بإدراج السيستاني ضمن قائمة أهداف الاغتيالات الإسرائيلية
نددت الحكومة العراقية بوضع إسرائيل صورة المرجع الديني الأعلى في النجف آية الله علي السيستاني ضمن قائمة الشخصيات التي تقع ضمن أهداف إسرائيل، مشيرة إلى أن سلوك إسرائيلي يؤكد أنها "ليست سوى جماعة إجرامية". وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد تناولت صورا لشخصيات قالت إن حكومة بنيامين نتنياهو أدرجتها على قائمة الاغتيالات، من بينهم المرجع الديني علي السيستاني والمرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، وزعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الأربعاء: "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".
وأكد رفض الحكومة العراقية بـ"أشد العبارات أي مساس بمكان المرجعية الدينية التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي"، محذرة من خطورة هذه المحاولات المستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، و"أمس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وأشار العوادي إلى أن إسرائيل تثبت مرة أخرى أنها ليست سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلتها يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكها إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني"، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل "ما يمسّ مشاعر المسلمين بالعالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي".
كما أكدت الحكومة العراقية أن "العراق حكومةً وشعباً، بذل كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافة إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية".
وقوبل ما روجه الإعلام الإسرائيلي في الساعات الماضية، بموجة غضب وتنديد واسعة في الشارع العراقي، معتبرين أن التهديد باستهداف السيستاني يتطلب من الدولة العراقية والقوى السياسية موقفا كبيرا ورادعا للاحتلال.