السيد الحوثي: أمتنا أمام نموذج راقٍ في الصمود وموقفنا لن تؤثر عليه الانتخابات الأمريكية
أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الحالة التي عليها الموقف العربي ومن حوله الموقف الإسلامي مع وجود استثناءات يذكرنا ببداية المأساة التي عانى منها الشعب الفلسطيني.
وحول تطورات العدوان على غزة، قال السيد الحوثي إن التقديرات تشير إلى استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني وجرح أكثر من 4000 خلال التصعيد العدواني شمال قطاع غزة، وأضاف “في هذا الأسبوع هناك ما يقارب 16 عملية لكتائب القسام فيها الكمائن المنكلة بالعدو والاشتباك المباشر مع جنوده وإلحاق الخسائر بهم”.
واكد السيد الحوثي أن الحالة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة خطيرة وتعتبر من الدلائل الواضحة على مدى الإفلاس الإنساني والأخلاقي والإيماني، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة العربةي الرسمية لا تزال تصنف المجاهدين في فلسطين كإرهابيين بدون أي ذنب إلا جهادهم ودفاعهم عن شعبهم ومقدساتهم.
وشدد السيد الحوثي على أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية، وقال إنه من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي، وأضاف “عندما فرطت الأمة في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقياً وفكرياً وثقافياً واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض”.
وأكد قائد أنصار الله أنه “عندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم”، وأن “الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة وغير ذلك”.
وأكد “لا بد لأمتنا أن تسعى بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله”، وتابع “إذا اتجهت الأمة للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة”.
عندما تقف الأمة على قدميها سترى الدول الغربية نفسها في موقع العاجز
وشدد السيد الحوثي أنه “عندما تقف الأمة على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي”، وعلى أن “الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها”.
وأشار إلى أن “حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر”، وقال إن “الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله ويحقق النتائج مهما كانت هناك من أعباء التفريط نتيجة الوضعية التي وصلت إليها الأمة”.
وقال السيد الحوثي “الأعباء والصعوبات التي تواجه أحرار الأمة في هذه المرحلة لأنهم يتحركون من نقطة الصفر ولكن مع رعاية إلهية”.
الأمم المتحدة خدمت العدو الإسرائيلي والرؤساء الأمريكيون يتعاقبون في خدمة المشروع الصهيوني
وأوضح أن اعتراف الأمم المتحدة بالعدو الصهيوني كعضو كأي دولة أخرى من الشواهد الواضحة على أنها لا تقوم على أساس من العدل، وأضاف “الأمم المتحدة اعترفت بالعدو الإسرائيلي القائم على الاغتصاب والظلم والجرائم الفظيعة وقتل الأطفال والنساء، والتهجير القسري للملايين”.
وأكد أن كل المؤسسات الدولية التي تأسست من بعد القضية الفلسطينية وحتى اليوم لم تفعل شيئاً لفلسطين بل خدمت العدو الإسرائيلي، وشدد على أن “العالم الغربي الذي ينظر إليه الكثير من أبناء أمتنا على أنه عالم الحرية والحضارة والحقوق هو من أسند الظلم والباطل الإسرائيلي ضد أمتنا”.
وأوضح السيد الحوثي أن أمريكا تولّت الدعم والشراكة مع العدو الإسرائيلي إلى جانب بريطانيا، وأن “هناك عقيدة دينية وأطماع استعمارية وأحقاد في المشروع على أمتنا، ويعتبرون الفرصة مهيئة لهم ووضعية الأمة زادت من طمعهم”.
ولفت إلى أن “الرؤساء الأمريكيون يتعاقبون في خدمة العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني”، وأوضح أن “بايدن كان يعلن للعرب أنه يؤمن بالمشروع الصهيوني الذي يستهدف أرضهم وعرضهم وبلادهم وأوطانهم وثرواتهم ومقدساتهم”، في حين ان ” ترامب قال إنه مستعد لإعطاء “إسرائيل” المزيد من الأراضي العربية وهو يقصد ما يقول، وهذه هي حقيقة الأمريكيين”.
وأشار السيد الحوثي أن “ترامب حرص على أن يقدم للعدو الإسرائيلي إنجازات معينة وتباهى بأنه فعل ما لم يفعله الرؤساء الأمريكيون من قبله”، وتابع “ترامب يرى في الدول العربية الغنية بقرة حلوباً، ويرى في الفقراء أمة بائسة تعيسة ليس لها في حساباته إلا الموت والدمار”، وأنه عمل تحت عنوان “التطبيع” على تطويع بعض العرب ليكونوا خداماً للعدو الإسرائيلي والمصالح الأمريكية.
وأكد السيد الحوثي أن ترامب عمل على “تجيير البعض من الأنظمة العربية بإمكانات شعوبهم وبلدانهم لخدمة العدو الإسرائيلي”، و”فشل في مشروع “صفقة القرن” رغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه، وسيفشل في هذه المرة أيضاً”، وهو “سيفشل مهما أثار من الفتن ومهما ألحق بأمتنا من النكبات نتيجة لعملائه والمتواطئين معه”. وقال السيد الحوثي إن “الزعماء العرب الذي يتسابقون للولاء لترامب والطاعة له هم لا يحظون بأي قيمة عند ترامب مهما فعلوا ومهما قدموا”.
امتنا أمام نموذج راقٍ في الصمود وحزب الله سند للشعب الفلسطيني
وشدد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين على أن “القضية الفلسطينية محمية بالوعد الإلهي بزوال الكيان المؤقت، ومحمية بأولياء الله وعباده المجاهدين المخلصين المضحين في سبيل الله”.
وأكد السيد الحوثي “أمام أمتنا نموذج راقٍ وعظيم في الصمود والتماسك والاستبسال والروح الجهادية العظيمة وهم المجاهدون في قطاع غزة ولبنان”، ولفت إلى ان “جبهة حزب الله أتت في مرحلة كان العدو الإسرائيلي يعول فيها على أنه قد أحكم السيطرة على لبنان عسكرياً وسياسياً”.
وشدد على أن حزب الله كان سنداً للشعب الفلسطيني، وتضحياته وجهاده أسهمت في خدمة الشعب الفلسطيني وفي عزّة ولبنان وحريته وحمايته واستقلاله. وذكر السيد الحوثي بأنه “منذ عملية طوفان الأقصى وقف حزب الله بِجِدّ وفاعلية ومصداقية وثبات عظيم وتأثير على العدو في جبهة جنوب لبنان”، وأوضح أن “العدو تصور أنه قد تمكن من إلحاق الهزيمة بحزب الله لكنه تفاجأ في العملية البرية وتعرّض لهزائم ميدانية وخسائر كبيرة”.
وفي أربيعينة السيد نصرالله، قال السيد الحوثي “في أربعينية شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله فقد خسرت كل الأمة الإسلامية باستشهاده، وهو من القادة التاريخيين النادرين”، وأكد أن “السيد نصر الله أبقى للأمة مدرسة متكاملة يتخرج منها الأبطال والشجعان والمجاهدون في وجه العدو بكل بسالة وثبات وبصيرة وإيمان”.
وقال “حزب الله نفذ في أربعينية السيد نصر الله عملية قوية جداً باتجاه يافا المحتلة والمغتصبات والمصانع الصهيونية، وهذا دليل الفاعلية والحضور”، وأن “العدو كان يتوقع أنه حسم المعركة مع حزب الله، وتفاجأ بحضور الحزب وتماسكه التام وعملياته الفاعلة والمؤثرة في إطار القيادة والسيطرة”.
وأشاد السيد الحوثي بكلمة الشيخ نعيم قاسم بالأمس، وقال إنها “كلها قوة وتأكيد على الثبات في الموقف والاستمرار في النهج”.
وبما خص جبهة الاسناد العراقية، لفت السيد الحوثي إلى أن “علميات المقاومة الإسلامية في العراق مستمّرة وفاعلة ومؤثرة رغم الضغوط السياسية والإعلامية الكبيرة لمحاولة إيقافها”، وأكد أن “الواقع بالنسبة للعدو الإسرائيلي صعب فعلاً بالرغم من جرائمه الفظيعة جداً التي لا تمثل نصراً وإنجازاً عسكرياً”.
الواقع الاسرائيلي مأزوم وفي حالة صعبة خاصة في الوضع الاقتصادي
وشدد السيد الحوثي على أن واقع العدو الإسرائيلي مأزوم، وإقالة المجرم نتنياهو لشريكه في الإجرام والعدوان غالانت أتى في سياق أزمته ومشاكله الداخلية، وأن “أزمة التجنيد في جيش العدو الإسرائيلي تأتي بعد تكبّده المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وهو يحتاج إلى تعويض خسائره”.
وقال “رغم أن العدو الإسرائيلي حرّك قوته الاحتياطية إلى الحد الأقصى لكنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من التجنيد”، وأكد أن “الكيان الإسرائيلي يعيش أزمة داخلية ونتنياهو يتعهد بإعادة الأمن للصهاينة لأنهم في حالة خوف شامل”.
ولفت إلى أن “الكيان الإسرائيلي في حالة صعبة خاصة في الوضع الاقتصادي بالرغم من الدعم الأمريكي الذي يغطي 75% من تكاليف العدوان والإجرام”، وإلى أن “الوضع الاقتصادي للعدو منهك جداً ومأزوم، وتكلفة خسائره تقدر بـ 160 مليار دولار حتى الآن”.
عملياتها مستمرة وموقفنا لن تؤثر عليه الانتخابات الأمريكية
وأكد قائد أنصار الله أن العمليات اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني وكذلك بالعمليات إلى عمق #فلسطين المحتلة، وقال “قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني”.
وأعلن السيد عبدالملك الحوثي أن “نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقفنا المبدئي، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان”، في حين ان “بعض الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية تحاول التهويل على شعوبنا من ترامب”.
وأكد أنه “لدينا في اليمن تجربة مع ترامب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق”، وقال إن “ما حققه ترامب من نجاحات هو حلب بعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات أنهكت اقتصادها”.
وتابع “ترامب نجح في حلب الأنظمة العربية الحلوبة التي تعطيه مقدرات شعوبها وثرواتها ليزودها بشيء من السلاح للفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الأمة”، وأكد “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”.
وشدد السيد الحوثي على أنه “مهما كان حجم أي تصعيد ضدنا وأي عدوان يستهدفنا فلن يثنينا نهائياً عن موقفنا المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن ” الخيار الأفضل للأمريكي ولغيرهم هو وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب”.
وتابع “ترامب قال إنه سينهي الحروب، وإذا كان صادقاً فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان”، وأكد أن “المزيد من العدوان والفتن لن تحقق لترامب ولا لامريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل أعداء أمتنا أهدافهم”.
وأكد أنه “من يتحرك في المعركة اليوم من الأمة هم أبناؤها الذين يؤمنون بالله ويتوكلون عليه ويعتمدون عليه ويثقون بنصره”، وقال “الأمة التي تواجه هي التي تثقفت بثقافة القرآن الكريم فلا تخشى إلا الله ولا ترهب سواه ولا تكترث ولا تنحني أمام أي طاغية في هذا العالم”.
وقال “واجهنا بالاعتماد على الله العدوان الأمريكي وشركاءه في فترة رئاسة ترامب السابقة لأمريكا ونحن في وضع أضعف مما نحن فيه الآن”، وشدد على أنه “بالاعتماد على الله والرهان عليه لن نُعجب لا بكثرة ولا بنوع من الإمكانيات أصبح بأيدينا، وكل فاعلية ذلك مع التأييد الإلهي والرعاية الإلهية”.
وأعلن السيد الحوثي “حاضرون في المعركة مع الأمريكي ومستمرون في مساندة الشعب الفلسطيني، واقفون في هذا الموقف بكل ثبات سعياً لمرضاة الله وثقة به”، واكد “نحن مواصلون بالتصعيد بكل ما نمتلك ونسعى كما قلت مراراً وتكراراً لما هو أعظم، لما هو أكبر، لما هو أقوى”.
وشدد السيد الحوثي على أن “شعبنا يواصل حركته ونشاطه ومسيراته ومظاهراته لأن هذا جزء من الموقف وجزء من الجهاد”، وتابع أن “الحضور يوم الغد له أهمية كبيرة جداً ليسمع الأمريكي وكل طواغيت العالم وليؤكد شعبنا أنه لا يبالي بأي طاغية في هذا العالم”، وقال “خروج شعبنا يوم الغد ليؤكد أنه لن يتراجع عن موقفه أبداً في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته مهما كانت التحديات”.
وقال السيد الحوثي “شعبنا سيخرج غدا الجمعة حضوراً مليونياً ليعبر عن وفائه وثباته وشجاعته وصموده”، وتابع “يمن الإيمان والحكمة وشعب القيم والوفاء لا يخشى إلا الله وسيتحدى كل الطغاة”.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجاً مشرفاً متحدياً لكل طواغيت العالم، وليؤكد على الوفاء والثبات والاستمرار في الموقف المساند لفلسطين ولبنان، وقال “خروجكم المليوني يوم الغد يقول لمجاهدي فلسطين ولبنان أننا لن نتركهم لوحدهم أبداً، ونقول لهم من جديد: لستم وحدكم ومعكم حتى النصر”.
وأكد السيد الحوثي أن “الخروج يوم الغد غزوة من أهم الغزوات في سبيل الله وهو خروج مهم له دلالته ويمثل رسالة مهمة أرجو الاهتمام بذلك”.
أنظمة عربية ساهمت في بريطانيا في السابق على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني
وأوضح السيد الحوثي أنه كما باع البريطاني الوهم والسراب والوعود للعرب، الأمريكي يقوم بنفس الدور وكلاهما تنكر لهم بشكل عجيب وجفاء كبير، مشيراً إلى أن القادة البريطانيون كانوا يقولون لمن وقف معهم من العرب وتعاون معهم أنتم أغبياء ومشكلتكم كيف صدقتم وعودنا.
وأشار السيد الحوثي إلى أن الحركة الصهيونية اتجهت فعلياً ضمن مشروع آمنت به قوى الغرب في بريطانيا وأمريكا وأوروبا واتجهت لدعمه، مؤكداً أن المشروع الصهيوني يستهدف الأمة الإسلامية والعربية في كل شيء في أرضها وعرضها ودينها ودنياها.
وأعاد السيد الحوثي التذكير، بأن اليهود لا يمتلكون من اللحظة الأولى القدرة على تأمين الزخم البشري اللازم لانتشارهم في أنحاء واسعة من العالم العربي، فكانت البداية في فلسطين، ولفت إلى أن التوافد الصهيوني اليهودي أتى من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين في إطار رعاية بريطانية.
وبين السيد الحوثي أنه رغم ما تعرض له اليهود في البلدان الغربية وقبل أن يخترقوا المعتقدات التي رسخت المشروع الصهيوني في أوروبا اتجهوا بكل حقد وعداء ضد المسلمين، وقال إن من اتجه ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها.
وأشار إلى ان بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين دون أن يكون هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها، وتابع “بعض الأنظمة العربية آنذاك ساهمت في العمل مع البريطاني على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني في مراحل مهمة”.
وأكد السيد الحوثي أن “العوامل الأساسية التي مكنت من تحقيق وعد بلفور ومن نجاح البريطاني هو الدفع الأمريكي منذ مرحلة مبكرة كما أكدت المصادر التاريخية”، وقال إن “وضعية الأمة ورعاية الغرب الكافر البريطاني مع الأمريكي هما من العوامل التي مكنت الأعداء”.
وقال السيد الحوثي إن “قوى كثيرة من أبناء الأمة أصبحت تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية”.
وقال السيد عبدالملك إن “اليهود لا يمتلكون المقومات الذاتية لأن يفرضوا لهم كياناً متماسكاً قوياً صامداً، ولذلك أتى بهم البريطاني وأتى من بعدهم الأمريكي”.