Istanbul
تل أبيض/ الأناضول
يواصل تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي بناء أبراج مراقبة بدعم فني من الجيش الأمريكي على أراضي فلاحين عرب في مناطق دير الزور التي يحتلها شرقي سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول أن التنظيم الإرهابي سيتمكن من مراقبة المجموعات المدعومة من إيران المتموضعة غرب نهر الفرات، من خلال عشرات أبراج المراقبة على خط يبلغ طوله حوالي 122 كيلومترا، بدءا من الحدود السورية العراقية.
وبفضل الأبراج، سيتمكن التنظيم لإرهابي من مراقبة تهريب الأسلحة والنفط على جانبي نهر الفرات.
ويبدأ مشروع بناء الأبراج من بلدة الباغوز على الحدود السورية العراقية شرقا ويمتد حتى بلدة جديد عكيدات على طول نهر الفرات.
وبدأ التنظيم الإرهابي ببناء الأبراج من خلال الاستيلاء على أراضي الفلاحين العرب بمساحة 1000 متر مربع لكل برج، منذ بداية العام الجاري.
وتضمن الأبراج الخرسانية المسلحة، التي يبلغ ارتفاع كل منها 12 مترا، للإرهابيين منطقة عمليات تحت الأرض وما فوقها.
وذكرت مصادر محلية للأناضول أن الأبراج مجهزة بتقنيات أمنية حديثة بدعم من الجيش الأمريكي، وأن في كل منها كاميرات أمنية ومناظير حرارية وأسلحة خفيفة ومتوسطة الحجم وأنظمة تشويش الإشارة وصواريخ مضادة للأفراد وخارقة للدروع.
وأفادت أن إرهابيي التنظيم نشروا أعضاء من هيكل التنظيم الإرهابي يسمى "قوات الدفاع الذاتي" في الأبراج التي تم بناؤها.
وأوضحت أنه في كل برج يتناوب من 7 إلى 8 إرهابيين على الحراسة لمدة ساعتين، ويُدعمون كل 24 ساعة بمركبات توفر المواد اللوجستية.
وأشارت إلى أن التنظيم الإرهابي يواصل أعمال بناء الأبراج في منطقة اللطوة وذيبان شرق مدينة دير الزور.
وتخضع أراضي محافظة دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات لاحتلال تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، فيما يقع مركز المحافظة والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة نظام بشار الأسد والفصائل المدعومة من إيران.
ويقوم التنظيم الإرهابي بتجنيد الأطفال العرب في المناطق التي يسيطر عليها، وإجبارهم على القتال في صفوفه.
ويبيع التنظيم النفط لحكومة النظام السوري بطرق غير مشروعة متجاوزا العقوبات الأمريكية، ويستخدم تلك الأموال لتمويل أنشطته، ويحرم سكان المنطقة من الخدمات والمساعدات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.