العراق يوقف الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت بسبب الأوضاع في سورية
أعلنت وزارة النقل العراقية، اليوم الأحد، إيقافاً مؤقتاً للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت. وقالت الوزارة، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع): "حرصاً على سلامة المسافرين للرحلات المجدولة إلى لبنان وامتثالاً لمعايير الأمن والسلامة الجوية الدولية، تعلن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، إيقافاً مؤقتاً للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت بما في ذلك الرحلات المجانية المخصصة لنقل ضيوف العراق من اللبنانيين الراغبين في العودة طوعاً إلى بلدهم".
وأوضحت أنّ "هذا القرار يأتي بسبب التطورات الأمنية الراهنة في الأجواء السورية التي تُعد الممر الجوي الرئيس لهذه الرحلات، مع الاستمرار في مراقبة المستجدات والتنسيق مع الجهات المختصة لتقييم الوضع بشكل دوري". ودعت "المسافرين المتأثرين بهذا الإجراء إلى التواصل مع مكاتبنا للحصول على مزيد من المعلومات حول الخيارات المتاحة، بما في ذلك إعادة جدولة الرحلات أو استرداد التذاكر من مكاتبنا من دون فرض أي غرامات".
وتابعت: "نعتذر لأي إزعاج قد يسببه هذا القرار"، مؤكدة أن "الأولوية هي سلامة الجميع وستتم متابعة الأوضاع من كثب وإعادة تشغيل الخط عند استقرار الأوضاع الأمنية". وأعلنت وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية، أول من أمس الجمعة، عودة عشرات اللبنانيين في العراق إلى وطنهم، في دفعة جديدة، فيما أفاد مصدر أمني عراقي "العربي الجديد" بوقف عمليات نقل العائلات اللبنانية من العراق إلى لبنان براً عبر الأراضي السورية، بسبب الأوضاع الأمنية في سورية واقتصارها على الرحلات الجوية فقط، قبل أن توقفها.
وكان أكثر من 40 ألف مواطن لبناني قد دخلوا إلى العراق في الشهرَين الماضيَين، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تصاعد على لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي قبل أن يُعلَن اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقد تركّز هؤلاء اللبنانيون في مناطق جنوب البلاد ووسطها، حيث وفّرت لهم السلطات مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية ومنحتهم صفة اللجوء المؤقّت.
وكان العراق قد أوقف الرحلات الجوية إلى بيروت بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتهديد الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار بيروت الدولي. لكن وزارة النقل العراقية قررت نهاية نوفمبر، استئناف الرحلات الجوية من جميع مطارات العراق إلى مطار بيروت الدولي، اعتباراً من بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قبل أن تعود وتوقفها مرة أخرى.
وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبناني علي حمية، الأربعاء الماضي، "انتظام معظم الرحلات الجوية لشركات الطيران العربية والأجنبية قبل منتصف شهر ديسمبر الجاري"، وذلك بعد تعليقٍ شمل جميع الخطوط الجوية باستثناء "طيران الشرق الأوسط"، في ظلّ توسّع رقعة العدوان الإسرائيلي على لبنان في سبتمبر الماضي.
وعلّقت جميع شركات الطيران الرحلات الجوية من لبنان وإليه، في ظلّ تصاعد العدوان الإسرائيلي ومطاولته مناطق في محيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ما أدى في بعض الأحيان إلى إصابته بأضرارٍ طفيفة، بينما اقتصرت الرحلات على شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)