الأعرجي: نريد انسحاب حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من العراق

العربي الجديد

الأعرجي: نريد انسحاب حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من العراق

  • منذ 9 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

شدّد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء، على ضرورة "انسحاب" حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من شمال العراق في حال اتفقت أنقرة مع الحزب على عملية سلام تنهي عقوداً من النزاع المسلح الذي أودى بعشرات الآلاف. 

وقال الأعرجي: "لا نريد حزب العمال الكردستاني على أراضينا ولا الجيش التركي (...) العراق يريد انسحاب الجميع"، لافتاً إلى أن "القوات التركية موجودة (في العراق) بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني". وأوضح أن "تركيا أكّدت في أكثر من اجتماع أنه ليست لديها أي أطماع بالأراضي العراقية".

ويأتي هذا بعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني، السبت، الامتثال لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان إلى التخلي عن السلاح وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، في خطوة مهمة لإنهاء صراع مستمر منذ 40 عاماً مع أنقرة. وقال بيان للجنة التنفيذية للحزب: "استجابةً لنداء القائد (أوجلان) للسلام والمجتمع الديمقراطي، نعلن وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من اليوم، وأنه رغم أي هجمات قد تُشن، فإن قوات الحزب لن تبادر إلى تنفيذ عمليات عسكرية".

وبعد هذا الإعلان بيوم واحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية. وقالت وسائل إعلام كردية عراقية في أربيل، إن الاشتباكات استمرت نحو 45 دقيقة، في خرق لإعلان الحزب استجابته لدعوة أوجلان.

وشكّل أوجلان مع مجموعة من منابع الثوار الأكراد الثقافية (DDKO) حزب العمال الكردستاني في سبعينيات القرن الماضي، من مجموعة من الطلاب، أجرت لقاءات مع البعثات الأجنبية في تركيا، ونفذت نشاطات في جنوب شرق البلاد قبيل فرار أوجلان إلى سورية في عام 1979، ما جعله يفلت من اعتقال منفذي انقلاب عام 1980. وتشتت حزب العمال الكردستاني وبات يعمل عن بعد، ليبدأ بالنشاط المسلح في عام 1984، ما ترك تأثيراً في الرأي العام، فيما استمرت العمليات العسكرية وصولاً لاعتقال أوجلان في عام 1999.

وأعلن الحزب وقف إطلاق النار بعد اعتقال أوجلان، لكن ذلك انتهى عام 2004 وعاد للعمل المسلح. وأطلقت الحكومة التركية عام 2012 حواراً سرياً مع الحزب في النرويج، وفي العام التالي أطلقت مرحلة السلام وشكلت لجنة الحكماء. لكن العمليات المسلحة تواصلت ودخلت مرحلة جديدة من الصراع تجاوزت الحدود بشكل كبير فشملت شمال سورية والعراق، فيما حققت القوات التركية نجاحات كبيرة، دون أن تؤدي للقضاء على الحزب.

(فرانس برس، العربي الجديد)



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>