الداخلية العراقية نحو إنهاء ظاهرة "عسكرة المدن"

العربي الجديد

الداخلية العراقية نحو إنهاء ظاهرة "عسكرة المدن"

  • منذ 12 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء، عن توجه يهدف إلى إنهاء ظاهرة "عسكرة المدن" في العاصمة بغداد وباقي المحافظات خلال المرحلة المقبلة، فيما أكد البرلمان العراقي تطور أداء الأجهزة الأمنية مما يمكنها من تسلم الملف الأمني للمدن خلال الفترة القريبة القادمة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2022، وجّه رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة لتبادل الأدوار الأمنية داخل المدن بين وزارتي الدفاع والداخلية. وخلال الفترات الماضية غادرت وحدات من الجيش العراقي عدداً من مناطق العاصمة بغداد وبعض المدن عائدة إلى معسكراتها في خطوة هي الأولى منذ 17 عاماً، كان للجيش خلالها دور رئيس في حفظ الأمن داخل المدن ضمن قيادة العمليات التي تشكلت منذ مطلع عام 2007.

وقال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري في بيان له "نسعى إلى إنهاء عسكرة المدن وإبقاء دوريات النجدة والمرور فقط في الشارع وتطبيق الأمن المناطقي والخطط الأمنية بدلا من الخطط العسكرية". وأضاف "تم التوجيه باستحداث قاطع نجدة في كل قسم شرطة ودعم شرطة النجدة بأحدث العجلات والأسلحة والمعدات".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، لـ"العربي الجديد"، إن أجهزة الوزارة تسملت خلال الفترة الماضية ملف كل من ذي قار والمثنى والنجف وواسط وبابل والديوانية، ومناطق كبيرة من العاصمة بغداد، وسامراء، وتستعد لتسلم الأنبار ونينوى وصلاح الدين خلال المرحلة المقبلة. وبين ميري أن "وزارة الداخلية لديها خطط أمنية واستخباراتية لكل محافظة، وتلك الخطط لن تعتمد على السيطرات، بل ستعمل على إنهاء عسكرة المدن بحسب توجيه الوزير، وسيكون الاعتماد الرئيسي على دوريات النجدة والمرور والجهد الاستخباراتي"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية في الداخلية أثبتت قدرتها على ذلك خلال السنوات الماضية".

بالمقابل، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك خطط لدى الوزارة بأن تكون الشوارع خالية من المظاهر العسكرية تماماً". وبين نعمة أن "وزارة الداخلية أعدت خطة متكاملة من أجل تسلم الملف الأمني لأغلب المحافظات العراقية خلال العام الحالي 2025"، لافتاً إلى أن العملية ستكون وفق جدول زمني وخطط أمنية، وحسب الظروف الأمنية لكل محافظة.

وقال إن 11 محافظة ستتسلمها وزارة الداخلية وفق الخطة المعدة لعام 2025، مضيفاً أن "القوات العسكرية من الجيش العراقي التي ستنسحب من المدن، ستبقى جاهزة ومستعدة لمواجهة أي طارئ، في المعسكرات المخصصة لها، خاصة أنه في كل محافظة توجد هناك معسكرات لهذه القوات خارج المدن، وهي ستكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر قد يواجه أي من المدن العراقية". ومنذ إعادة تأسيس الجيش بعد عام 2003 عقب حله من قبل الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر، تم نشر ألوية وفرق الجيش ووحداته داخل المدن للمشاركة في إدارة الملف الأمني في معظم المدن العراقية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>