- استشهد سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله تاركاً خلفه إرثاً تجاوز لبنان الى الميادين العربية، وكان العراق إحداها
- منذ توليه الأمانة العامة لحزب الله عام 1992، كان دور السيد نصرالله جوهرياً ذات وساطة وتأثير وتقديم المشورة عند طيف واسع من القوى العراقية
- عام 2003 ومع سقوط بغداد دخل العراق مرحلة سياسية معقدة من الاحتلال الأميركي إلى صعود الجماعات الارهابية المسلحة وظهور قوى سياسية جديدة تسعى لفرض نفوذها
- في هذا المشهد كان السيد نصرالله شريكاً في توجيه بعض مسارات المرحلة من خلال شبكة علاقاته الواسعة في الداخل العراقي ومع القوى الإقليمية الفاعلة
- بدأ دور سماحة السيد بضبط إيقاع "البيت الشيعي" التي هددتها بعض الانقسامات بتفكيك تماسكه السياسي
- كانت رسائل السيد نصرالله تصل بغداد كلمة فصل في النزاعات بين الأطراف بطلب القوى العراقية التي تعتبر سماحته مرجعية سياسية قادرة على تقريب وجهات النظر
- كان السيد نصرالله الشخصية الوحيدة التي جمعت في علاقتها نقيضين داخل الساحة العراقية: جناح "الإطار التنسيقي" والسيد مقتدى الصدر الذي رأى فيه شخصية ملهمة
- كان سماحته محط استشارة للسيد مقتدى الصدر في تفاصيل العمل المقاوم إلى التعاطي مع الاحتلال الأميركي وكيفية التعامل مع الخصوم السياسيين داخل العراق
- كان للسيد نصرالله حضوراً في محطات مفصلية في العراق من سقوط صدام حسين إلى المواجهة مع الاحتلال الأميركي مروراً بالحرب على تنظيم داعش وما بعدها
- مع اجتياح التنظيم لمناطق واسعة من العراق عام 2014 كانت رسائل الأمين العام لحزب الله إلى الفصائل المسلحة حاسمة في تنظيم المواجهة
- كان السيد نصرالله يدرك أن المواجهة مع داعش ليست معركة عراقية فقط، بل هي جزء من صراع إقليمي أوسع
- بعد إنتخابات العام 2021 ومع اشتداد الخلاف بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري نجح السيد نصرالله بمنع الانزلاق إلى صدام داخلي رغم التعقيدات
- كان السيد صانع توازنات ومرجعاً سياسياً لفئة واسعة من القوى الشيعية ولبعض القوى السنية والكردية ووجدته نموذجاً لقيادة مقاومة تمتلك رؤية سياسية واضحة
إنتهى/