وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سيد يحيى صفوي، رئيس معهد علوم ومعارف الدفاع المقدس الشهيد سليماني، ألقى كلمة في مؤتمر التعبئة الشعبية والموارد الوطنية في الدفاع المقدس، حيث قال: "ما جعل الصهاينة يشعرون بالخوف من جبهة المقاومة والشعب الإيراني هو الروح الثورية المناهضة للظلم والاحتلال."
وأضاف: "رسالة هذا المؤتمر هي أن شعوب غرب آسيا وجبهة المقاومة يمكنهم تحقيق أهدافهم من خلال تعبئة الشعب. وعلى الرغم من ذلك، فإن تقديم تحليل شامل ودقيق لنتائج الحرب المفروضة على إيران لمدة ثماني سنوات لا يمكن أن يتم في هذا المؤتمر."
وفي مقارنة بين القدرات العسكرية لإيران والعراق خلال الدفاع المقدس، قال: "على مدار الحرب، حصل العراق على 100 مليار دولار من القروض والمساعدات غير القابلة للسداد من دول الخليج الفارسي. في بداية الحرب كان العراق يملك 12 فرقة، وفي نهايتها كان يمتلك 56 فرقة. في بداية الحرب كان لدى الجيش العراقي 300 طائرة، وفي نهايتها كان يمتلك 600 طائرة."
وأضاف: "أما نحن فقد كنا قد مررنا بتوّنا بالثورة، ومنذ عام 1979 حتى 1980 كانت إيراداتنا النفطية نحو 36 مليار دولار، بينما كان العراق ينفق 57% من موارده على الحرب. كانت خسائرنا وتكاليفنا في الحرب أكثر من ألف مليار دولار، ولكن الأمم المتحدة اعتبرت فقط 100 مليار دولار كخسائرنا، في حين قدرت خسائر الكويت بـ 240 مليار دولار."
وأكد رئيس معهد علوم ومعارف الدفاع المقدس الشهيد سليماني قائلاً: "في نهاية الحرب، انخفض دخل الفرد الإيراني إلى النصف، لكن شعبنا تمكن من استعادة أرضه، بل دخلنا أرض العدو لفرض إرادتنا السياسية عليه بأمر من الإمام. بعد عمليات والفجر 8 وكربلاء 5، أدرك حلفاء العراق أن صدام حسين كان في طريقه إلى الهزيمة، وعلى الفور طرحوا القرار 598، وقبلته إيران. ولكن في عام 2003 وصل النظام البعثي في العراق إلى الجحيم، وتم إعدام صدام، وعندما كان على حبل المشنقة قال: 'العراقيون لا يعدموني، بل الإيرانيون هم من يعدموني.'"
وختم اللواء صفوي قائلاً: "إيران انتصرت بالتأكيد في الدفاع المقدس، ونحن يمكننا أن ننتصر أيضاً في تجاوز الوضع الحالي من خلال تعبئة شعبية وطنية. اليوم نحن بحاجة إلى وحدة بين الشعب والحكومة والقوات المسلحة لتجاوز الوضع الحالي والوصول إلى الوضع المرغوب."
وأضاف: "اليوم هناك أكثر من 450 مليون مسلم حول الكيان الصهيوني، وإذا تبعت هذه الشعوب مدرسة المقاومة الذي يُعد النموذج المنقذ للشرق الأوسط، فسيحققون النصر، وهذا وعد إلهي."
/انتهى/