رشدي لـ"العربي الجديد": نشأتُ في العراق وأحلم بتمثيل منتخب فلسطين
عبّر حارس المرمى الفلسطيني، أحمد رشدي (26 عاماً)، المنتقل حديثاً إلى نادي إف سي روسينغورد، في دوري الدرجة الأولى السويدي لكرة القدم، عن حلمه بتمثيل منتخب فلسطين الأول لكرة القدم في المرحلة المقبلة، خلال حوار أجراه معه "العربي الجديد"، مؤكداً أن ظروف الحرب أكدت خياراته.
واستعانت منتخبات بلاد الشام والعراق، بعددٍ كبير من المحترفين في الدول الاسكندنافية، خلال السنوات القليلة الماضية، مستفيدة من حصولهم على فرصٍ جيّدة في التأهيل، ومن وجود جالية عربيّة كبيرة في تلك البلدان، إذ يقدّر عدد العرب في بلد، كالسويد مثلاً، بنحو 700 ألف شخص، مشكّلين ثاني أكبر فئة اجتماعية بعد سكان البلاد الأصليين، بحسب المركز السويدي للمعلومات.
ويضمّ منتخب العراق عدداً من اللاعبين المحترفين في الدوري السويدي الممتاز، أبرزهم منتظر ماجد ودانيلو السعيد ولوكاس شيلمون، فيما بات منتخب الأردن قريباً من ضمّ لاعب نادي سيريوس السويدي سابقاً، وكارديف الإنكليزي حالياً، يوسف ساليتش، أما منتخب فلسطين فاستعان بالثلاثي وسام أبو علي، لاعب نادي سيريوس السويدي سابقاً، والأهلي المصري حالياً، والمولود في الدنمارك، إلى جانب عمر فرج ومصطفى زيدان، اللذين مثّلا المنتخب السويدي الأول لكرة القدم في مباراتين دوليتين سابقاً.
- بداياتي كانت مع نادي حيفا الفلسطيني في العراق، لعبت معه حتى وصلت سني إلى 14 عاماً، ثم انتقلت إلى السويد، وكانت بداياتي مع نادي نوربي في دوري الدرجة الأولى، حيث لعبت لفرق الفئات السنيّة، والفريق الأول، وعندما انتهى عقدي مع الفريق قرّرت خوض تجربة اللعب في فلسطين، فوقّعت مع نادي أبناء القدس، لكن تجربتي لم تستمر سوى نصف موسم، لأن تصريحي انتهى، ولم أتمكّن من تجديد "فيزا" البقاء في فلسطين، فقررت العودة إلى الدوري السويدي، ولعبت لنادي أوسكارسهامنز في دوري الدرجة الأولى، ثم نادي هارنوساند في دوري الدرجة الثانية، وقدّمت موسمين جيّدين مع الفريق، وكنت قائده، ما مكنني من الانتقال إلى نادي إف سي روسينغورد في دوري الدرجة الأولى.
- طموحي مع هذ الفريق أن أكمل ما فعلته مع فريقي السابق، أي أن ألعب بصورة أساسية وأقدّم مستوى جيداً، فالفريق قام بتعاقدات جيدة، وطموحاته عالية، وأهمها التتويج بلقب الدوري، من أجل الصعود إلى الدرجة الممتازة، لأننا نملك فريقاً جيداً. إلى جانب ذلك، طموحي مثل أي لاعب أن أمثل منتخب فلسطين. هذا حلم وإن شاء الله سيتحقق، إذ أريد أن أحصل على فرصة مع المنتخب الوطني، وأن أظهر فيها إمكاناتي.
- كان هناك تواصل معي في فترة الجهاز الفني السابق، بقيادة الجزائري نور الدين ولد علي، وكنت قريباً من الانضمام إلى منتخب "الفدائي"، إذ وجّهت إلي دعوة بذلك، ولكن التواصل انقطع بعد رحيله. وسأعمل كثيراً، خلال هذه الفترة، من أجل الحصول على فرصة مع المنتخب الفلسطيني، أسوة بكثير من أصدقائي، الذي مثّلوا منتخبات سورية والعراق وفلسطين ولبنان، ويلعبون في الدرجة ذاتها، التي ألعب بها في السويد، إذ في الفترة الأخيرة وبسبب الحروب، كثير من اللاعبين قرّروا تمثيل منتخبات بلادهم الأصليّة، وأنا أريد أن أفعل الأمر ذاته.
- لي أصدقاء يلعبون في منتخب العراق، وأنا من مواليد العراق، وأتوقع أن تكون المباراة بين فلسطين والعراق مثيرة وقويّة، لأن المنتخبين يضمان محترفين بمستوى عالٍ، وعموماً ليس هناك فريق مرشح للفوز، إذ أتوقعها مباراة متوازنة.
- طموحي القريب هو الوصول إلى المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم، وأن أحظى بفرصة تمثيله، وأن أعود إلى اللعب في أحد الدوريات العربيّة؛ لكي أكون قريباً من "الفدائي"، ومن الأهل أيضاً، ولكن عموماً أنا مستمر مع فريقي حالياً وأتمنى أن أقدم مستوى مميزاً معه. كما أبعث بسلامي إلى الأهل في فلسطين، وأدعو الله أن يبعد عنهم كل مكروه.