خبراء يكشفون لـ"سبوتنيك" ماذا يعني تسليم سلاح الفصائل للعراق في ظل التحديات الحالية

يقول المحلل صباح العكيلي لـ" سبوتنيك": "كثر الحديث عن سلاح الفصائل ومستقبلها، في الآونة الاخيرة، ويُعتقد أن هناك تفاهم بين الحكومة والفصائل، فيما يتعلق بموضوع تسليم السلاح، وخاصة أن هذه الفصائل لها تاريخ مشرف بمواجهة الاحتلال الأمريكي ما بعد عام 2003، ومحاربة الإرهاب، ما يعني أن هذه الفصائل هي قوة وطنية تدافع عن هيبة العراق".

بدوره، قال الخبير بالشأن السياسي، رمزي السالم" "كان تأسيس الفصائل، في السابق، ضرورة ملحة لمقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق، لكن اليوم في ظل اختلاف الظروف الراهنة في الشرق الأوسط ووجود تفاهمات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، تغيرت سياسة هذه الفصائل وأصبحت منضوية تحت تفاهمات الحكومة العراقية".

فيما قال المحلل السياسي أثير الشرع: "أعتقد أن هناك مرحلة تهدئة حالياً، فالفصائل لا يمكن أن تسلم سلاحها إلا إذا تم إعطاؤها طمأنة كاملة حول إنهاء الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية"، مشيراً إلى "التعاون بين الفصائل والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ستبدأ مباحثات مباشرة في عمان يوم السبت القادم، والتي ستدخل الفصائل بمرحلة جديدة وأخذ تعهدات من الولايات المتحدة الأمريكية حول عدم شن هجمات على الفصائل أو تكرار ما حصل عام 2020 من اغتيالات لبعض قادة الفصائل".

وفي السياق ذاته، رأى المحلل السياسي مفيد السعدي أنه "رغم أن وكالات عالمية تناقلت أنباء عن نية الفصائل العراقية تسليم سلاحها، لكن لا يوجد على أرض الواقع أي دلالة لصحة هذه الأنباء، التي جاءت ضمن إطار الدعاية بالتزامن مع مفاوضات إيرانية- أمريكية ".

وبحسب السعدي، "تسليم السلاح يعني تسليم رقاب الفصائل بصورة عامة إلى المقصلة، ونهاية فصل وبداية فصل جديد، في ظل وجود فجوة انعدام الثقة بين الأجهزة الأمنية العراقية وبين المجتمع منذ عام 2014، عندما انهزمت القوات الأمنية أمام دعايات عصابات "داعش"، ولذلك فإن الفصائل لا ترغب باستنساخ تجربة عام 2014".