حزب البارزاني يتراجع عن قرار مقاطعة انتخابات برلمان إقليم كردستان
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الأحد، مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني رسمياً في انتخابات برلمان الإقليم، التي سبق أن قرر الحزب مقاطعتها بعد جدل سياسي إثر قرار للمحكمة الاتحادية العليا في العراق يتعلق بتنظيم الانتخابات ومقاعد الأقليات في الإقليم.
وقرر الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم مقاطعة انتخابات برلمان الإقليم، المسؤولة عن تشكيل رئاسة الإقليم وحكومته عبر انتخاب برلمان محلي في الإقليم يتولى عملياً تلك المهمة، حيث أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، سلسلة قرارات من بينها، إسناد مهمة إجراء الانتخابات لمفوضية الانتخابات العراقية، وإلغاء مفوضية الانتخابات التي تعمل بالإقليم منذ عام 2006، فضلاً عن تقليص عدد مقاعد برلمان إقليم كردستان من 111 مقعداً إلى 100 مقعد، بعد أن قضت بعدم دستورية عدد مقاعد الكوتا، وهو ما سبّب خلافاً بين بغداد وأربيل.
ووفقاً لما قالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، اليوم الأحد، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني قدم إلى مفوضية الانتخابات - دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، خطاباً لإبداء الرغبة في المشاركة في انتخابات برلمان إقليم كردستان 2024. وكانت المفوضية قد اقترحت في كتاب أرسلته قبل أيام إلى رئاسة إقليم كردستان بالمصادقة على إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان في الخامس من سبتمبر/ أيلول المقبل.
ولم يُحدَّد موعد جديد لإجراء انتخابات الإقليم التي كان من المقرر أن تحصل في العاشر من الشهر الحالي وفقاً للموعد السابق الذي أُلغي عملياً، بسبب انسحاب أكبر الأحزاب بزعامة مسعود البارزاني منه. ومن شأن القرار الجديد أن ينهي أزمة انتخابات الإقليم والتوجه لاحقاً إلى تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات.
ووفقاً لما قال الخبير بالشأن السياسي الكردي في العراق، أحمد عثمان، لـ"العربي الجديد"، فإن الموعد الجديد قد يكون في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين من هذا العام، مبيناً أن قرار تحديد موعد جديد للانتخابات، من المرجح أن يصدر خلال أيام، من خلال نيجيرفان البارزاني، رئيس إقليم كردستان، متوقعاً أن تكون الانتخابات استثنائية من جهة المنافسة بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني.
