استهداف شحنة أسلحة إيرانية دخلت إلى البوكمال السورية من العراق
استهدفت طائرة مُسيّرة، يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، شحنة أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية في ريف مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور، قرب الحدود السورية – العراقية، ما أوقع قتلى وجرحى. وقال الناشط الإعلامي جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيّرة يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي، استهدفت شحنة أسلحة (براد) تابعة للمليشيات الإيرانية أمام أحد المستودعات التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتخزين الأسلحة قرب السكرية عند مدخل مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية.
وأكد أن الاستهداف أسفر في حصيلة أولية عن وقوع عشرة قتلى وجرحى من عناصر المليشيات الموجودة في المكان، موضحاً أن الانفجارات في الموقع المستهدف لا تزال مستمرة بسبب انفجار الذخائر المخزنة داخل الشحنة والمستودع، بالإضافة إلى اندلاع حرائق ضخمة. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجار شديد في بلدة عشائر بريف البوكمال تزامناً مع تحليق طائرة مجهولة، ودون أن يُعرف حتى الآن، بحسب المرصد، ما إذا كان هناك استهداف لشخصيات موجودة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإيرانية، أو لشاحنة تحمل معداد دقيقة.
وكانت المليشيات الإيرانية قد أدخلت، أول أمس الخميس، شحنة أسلحة مؤلفة من عشر شاحنات ورافقتها خمس سيارات من داخل الأراضي العراقية عبر معبر القائم الحدودي إلى مستودعاتها المنتشرة بريف مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور. وبدأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تدريبات عسكرية خلال الـ48 ساعة الماضية في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وقاعد حقل كونيكو للغاز، وقاعدة حقل الجفرة بريف دير الزور الشمالي. وشملت التدريبات بالذخيرة الحيّة الآليات الثقيلة والمضادات الأرضية، وذلك بُغية التعامل مع الطائرات المُسّيرة الإيرانية التي كانت تحاول استهداف القواعد الأميركية في سورية، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الأميركية في أجواء المنطقة الشرقية.
وكانت طائرات حربية تنحصر احتمالات تبعيتها بين إسرائيل والولايات المتحدة، قد استهدفت في الـ26 من مارس/ آذار من العام الجاري بأكثر من عشر غارات جوية مقرات ومستودعات للمليشيات الإيرانية موزعة على أحياء ضمن دير الزور ومدن البوكمال والميادين بريفها الشرقي، وأدت إلى مقتل وجرح 40 عنصراً من المليشيات الإيرانية، بينهم قيادي إيراني ميداني، وآخرون من الجنسية العراقية وبعض العناصر من الجنسيتين السورية واللبنانية.