فصائل عراقية تهدد باستهداف المصالح الأميركية حال شن حرب على لبنان
هددت "تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تضم عددا من الجماعات والفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بتصعيد عملياتها العسكرية ضد المصالح الأميركية في العراق والمنطقة، في حال شن حرب على لبنان. وعقدت الفصائل اجتماعا هو الثاني من نوعه خلال أقل من عشرة أيام، بحثت فيه تهديدات الاحتلال الإسرائيلي للبنان، ووفقا لبيان للتنسيقية، الذي صدر في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد/ الاثنين، فإن الاجتماع جاء "إثر تهديدات العدو الصهيوأميركي بشن حرب على لبنان ومقاومته الباسلة"، مؤكدة أنه "إذا ما نفذ الصهاينة تهديدهم، فإن وتيرة ونوعية العمليات سوف تتصاعد ضدهم، وستكون مصالح العدو الأميركي الإجرامي في العراق والمنطقة أهدافا مشروعة لرجال المقاومة".
وأشارت الى أن "ما يتعرض له أهالي فلسطين من مجازر وإبادة جماعية مدعومة أميركيا، يوجب اتخاذ مواقف حازمة تجاه دول التطبيع، لا أن تدعم بنفط العراق وأمواله، ولعل خط أنبوب نفط العقبة- البصرة الذي يستنزف العراق بمبالغ طائلة، دون جدوى اقتصادية للبلاد، يعد نقطة البداية لإدخال العراق إلى مشروع خبيث يمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني". وعاودت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، تصعيدها الإعلامي ضد الولايات المتحدة الأميركية إثر التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وعقدت قبل أقل من أسبوعين اجتماعا "استثنائيا" لبحث ملف الوجود الأميركي بالعراق، مؤكدة قدرتها على إنهائه "بكل السبل".
يأتي ذلك في وقت كانت قد دخلت فيه فصائل المقاومة العراقية في هدنة مع الجانب الأميركي، منذ فبراير/ شباط الماضي، على أثر اغتيال القيادي في كتائب حزب الله العراقية أبو باقر الساعدي، ولم تنفذ الفصائل أي عملية ضد المصالح الأميركية في البلاد، منذ تلك الفترة، على الرغم من استمرار نشاط الطيران الأميركي المسيّر في الأجواء العراقية، خاصة في بغداد والأنبار وإقليم كردستان. وكانت حركة النجباء العراقية "وهي جزء من فصائل المقاومة" قد أكدت في حينها أن ضغوطا "مجتمعية وسياسية ودينية"، دفعت باتجاه ما سمتها "التهدئة" مع واشنطن، لإفساح المجال "أمام الحكومة العراقية لتأخذ بزمام المبادرة باتجاه وضع حلول لإنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد".
يشار الى أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي، كانت قد أجرت لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل أقل من أسبوع عقب الاجتماع "الاستثنائي" الأول للفصائل، بحثت معه ملفات عدة من بينها مجريات الحوار الذي تجريه اللجنة العسكرية العليا، المعنية بإنهاء مهمة التحالف، وسبل حسم هذا الحوار للوصول إلى اتفاق حول جدول زمني للتنفيذ، فضلا عن تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأخطار توسع وانتشار الصراع في المنطقة، بحسب ما أورده بيان لمكتب السوداني.