بغداد تحمّل حزب العمال الكردستاني مسؤولية الحرائق في شمال العراق

العربي الجديد

بغداد تحمّل حزب العمال الكردستاني مسؤولية الحرائق في شمال العراق

  • منذ 4 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، القبض على مجموعة متورطة بالحرائق الأخيرة التي شهدتها محافظات شمالي العراق وتسببت بخسائر بشرية ومادية ضخمة، مؤكدة أن المجموعة تعمل لصالح حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد وكانت تخطط لهجمات تستهدف أنبوباً نفطياً يتجه إلى الأراضي التركية. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها بغداد وجود متسبب للحرائق التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، وجاء إعلان الداخلية بالاشتراك مع سلطات أربيل في إقليم كردستان التي شهدت أعلى معدّل من هذه الحرائق.

وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري، في مؤتمر صحافي ببغداد، إن إلقاء القبض على المجموعة جاء خلال "عملية نوعية وبمتابعة دقيقة وجهود استثنائية وتنسيق بين وزارة الداخلية الاتحادية ووزارة الداخلية في الإقليم"، مؤكداً أنهم "ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني"، ويبلغ عدد أفراد المجموعة التي  اعتُقلت ثلاثة أشخاص اشتركوا في عمليات إضرام نار بمجمعات تجارية وأسواق ومحطات طاقة في كركوك ودهوك وأربيل ونينوى. وأشار ميري إلى أن المجموعة كانت تقوم بإضرام النيران من خلال وضع "عجينة" في المكان قابلة للاشتعال "ومن الصعب كشفها لولا كاميرات المراقبة"، مؤكداً أن "الخسائر تقدر ملايين الدولارات".

ولفت ميري إلى "ضبط مواد كيميائية بحوزتهم تستخدم في حرق الأسواق والمولات"، وبحسب اعترافات المتورطين فإنهم كانوا "يخططون لاستهداف دولتين جارتين للعراق"، كما كانوا يخططون "لاستهداف خط نقل النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي"، كما أشار إلى أنهم "كانوا يخططون لاستهداف الأسواق في مدينة الصدر والشورجة ببغداد ومناطق أخرى، واستهداف مناطق وخطوط نقل الكهرباء في أربيل". وشهدت المحافظات العراقية الشمالية سلسلة من الحرائق الضخمة أتت على مجمع تجاري ضخم في دهوك وأسواق شعبية ومنطقة مخازن تجارية وأخرى للسيارات، فضلاً عن محطة بترول ومراكز تجارية ومعامل مختلفة، ما تسبب بوقوع عدة ضحايا إلى جانب خسائر ضخمة في كركوك وأربيل ونينوى ودهوك.

ولم يكشف المتحدث العراقي عن أي تفاصيل أخرى بشأن دوافع حزب العمال الكردستاني وراء تلك الأعمال، لكن الخبير الأمني العراقي أحمد العبيدي، قال لـ"العربي الجديد"، إنها تأتي "للضغط على بغداد بعد تفاهماتها الأخيرة التي أبرمتها مع تركيا"، وأشار إلى أن "الإعلان العراقي سيكون نقطة تحول في تعامل السلطات العراقية مع الوجود المسلح لحزب العمال الكردستاني، كتهديد أمني ليس على تركيا فقط، بل على العراق أيضاً"، واصفاً عملية الاعتقال بأنها "منجز أمني عراقي يستحق الثناء".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>