الأمن العراقي يطيح عصابة لخطف الأجانب وشبكة تتاجر بالأعضاء البشرية
أعلن الأمن العراقي، اليوم السبت، إطاحة عصابة أجنبية مختصة بتنفيذ عمليات خطف المقيمين الأجانب في البلاد، وأخرى دولية تتاجر بالأعضاء البشرية في عمليتين أمنيتين ببغداد والنجف. ووسّعت السلطات العراقية في الشهرين الأخيرين، عمليات تطهير المدن من شبكات الجريمة المنظمة والعناصر الشاذة، وتنفذ عمليات دهم وتفتيش متتابعة بحسب ما يتوفر لديها من معطيات استخبارية، وسط تفاعل شعبي معها، فضلاً عن التعاون وتقديم المعلومات.
ووفقاً لبيان وزارة الداخلية العراقية، فإنّ "معلومات استخبارية وردت بشأن تعرُّض مقيمين أجانب للخطف في البلاد، وأنه شُكّل على الفور فريق أمني للتحرّي من الشرطة الاتحادية"، مبيناً أنه "بعد جمع المعلومات وتوسيع دائرة البحث، ألقيَ القبضُ على أفراد العصابة، وهي مكونة من أربعة أشخاص في منطقة الشعب ببغداد، وتم تحرير مختطفين اثنين كانا في قبضة العصابة". وأكد البيان أنه "تمت إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم".
القبض على عصابة اجنبية مكونة من 4 اشخاص مختصة بخطف الأجانب في بغداد#البغدادية pic.twitter.com/E5J6LtYXlR
— قناة البغدادية الفضائية (@baghdadiyagroup) July 6, 2024
فيما أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، إلقاء القبض على شبكة دولية للمتاجرة بالأعضاء البشرية في محافظة النجف جنوبي البلاد. وذكر بيان للوكالة، أن "مفارز وكالة الاستخبارات المختصة بمكافحة الجريمة المنظمة في محافظة النجف رصدت معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود متهمين لهم ارتباطات مع أشخاص في الدول المجاورة، يُتاجرون بالأعضاء البشرية (الكلى) مقابل مبالغ مالية، وشُكّل فريق عمل استخباري وألقي القبض على ثلاثة متهمين من الشبكة، بعد الحصول على الموافقات القضائية الأصولية".
وأضاف أنه "أثناء التحقيق معهم اعترفوا صراحة بانتمائهم إلى شبكة دولية للمتاجرة بالأعضاء البشرية مقابل مبالغ مالية"، مشيراً إلى أن "المتهمين أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل".
????#وكالة_الاستخبارات تلقي القبض على شبكة دولية تتاجر بالأعضاء البشرية في النجف. pic.twitter.com/5r0bPP3M1y
— وكالة دار السلام (@DarAlSalamAgenc) July 6, 2024
ويثني ناشطون عراقيون على عمليات الملاحقة الأمنية لعصابات الجريمة المنظمة في البلاد، وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان، وسام الزيدي، إن "عمليات الملاحقة التي يجريها الأمن العراقي بشكل مكثف في الأشهر الأخيرة، أسفرت عن إطاحة العديد من العصابات والشبكات ذات الارتباطات الداخلية وحتى الخارجية، بحسب ما تعلنه السلطات"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الاستراتيجية الأمنية التي استندت تحديداً على تفعيل الجهد الاستخباري وتنفيذ عمليات الدهم الاستباقية، تمثل اليوم تهديداً كبيراً لوجود تلك العصابات".
وشدد على "ضرورة الاستمرار بالاستراتيجية لما لها من نتائج"، مشيراً إلى أن "هناك تعاوناً كبيراً من المواطنين مع القوات الأمنية بتوفير المعلومات، وهو ما يسهم بنجاح عمليات إطاحة العصابات". ونشطت في العراق في السنوات الأخيرة الجرائم المنظمة، بسبب عوامل كثيرة منها ارتفاع نسب الفقر والبطالة وغير ذلك، ما انعكس على المجتمع العراقي عامةً، وتعرضت السلطات الحكومية والأمنية لانتقادات واسعة في السنوات الماضية بسبب عدم وضع الخطط الكفيلة بتحجيم نشاط شبكات الجرائم والقضاء عليها.