وزير الدفاع التركي يحدد موعد انتهاء عمليات المخلب شمالي العراق
كشف وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم الخميس، أن عمليات المخلب - القفل المستمرة شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ستنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قبل حلول الشتاء. جاء ذلك في تصريحات للوزير التركي لصحيفة صباح المقربة من الحكومة، خلال وجوده في الولايات المتحدة الأميركية، برفقة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشارك في قمة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتطرق الوزير التركي إلى العمليات العسكرية التركية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في كل من العراق وسورية، مشدداً على أنه في جميع لقاءاته مع وزراء دول الحلف أكد أن "تركيا لن تسمح إطلاقاً بإنشاء دولة إرهابية في شمالي سورية أو العراق". وأوضح أن تركيا كررت عدة مرات موقفها الحازم وأعادت التأكيد على هذا الموضوع خلال الاجتماعات، وأن أردوغان قال في قمة الناتو إنه لن يسمح بإنشاء "دولة إرهاب".
وبخصوص عمليات الجيش التركي شمالي العراق وتوقيت انتهائها، كشف غولر: "نخطط لإنهاء عمليات المخلب - القفل في نوفمبر المقبل، ومع إكمال القفل سيتم السيطرة بشكل كامل على منطقة كاره. نهدف للسيطرة على المنطقة الجبلية التي يتموضع فيها الكردستاني قبيل حلول الشتاء". وأضاف: "حالياً القوات التركية داخل المناطق التي يسيطر عليها الكردستاني منذ 30 عاماً ولم يتم الدخول لها سابقاً. كانت هناك أنفاق ومغارات معقدة تم تثبيت أماكنها، وبناءً على ذلك تتواصل عملياتنا العسكرية".
وأوضح الوزير التركي أن حزب العمال الكردستاني يواصل إرسال مسلحيه من جبال قنديل وسورية، وأن "القوات التركية تقضي على المسلحين القادمين لمنطقة عمليات المخلب - القفل، وكثير منهم يهربون من المواجهة الشديدة. الكردستاني يعطي أهمية كبيرة لهذه المنطقة، لأنها تشكل نقطة قفل بين سورية وقنديل".
وأكد غولر أنه "مع انتهاء العمليات العسكرية في المنطقة سيتم قطع الاتصال بين قنديل وسورية. نحن نخطط للسيطرة على كامل منطقة العمليات، ونؤكد لجميع نظرائنا أن تركيا تحترم وحدة أراضي العراق وسورية، وهدفها الوحيد في المنطقة هو مكافحة المسلحين".
وتستهدف العمليات التركية داخل العراق مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يتحصنون في البلدات والمناطق العراقية الحدودية ضمن إقليم كردستان، شمالي العراق، وأبرزها قنديل وسوران وسيدكان والعمادية والزاب وحفتانين وكاره، ومناطق أخرى محيطة في شمال أربيل وشرقي دهوك.
ويمثّل ملف مسلحي "العمال الكردستاني" الذي ينشط داخل العراق ويتخذه منطلقاً لشن اعتداءات متكررة داخل تركيا، العقدة الأبرز في المباحثات بين تركيا والعراق. لكن تقدماً واضحاً تحقق هذا العام بعد اعتبار العراق "العمال الكردستاني" منظمة محظورة، والتعهد بالعمل مع تركيا في هذا الإطار.
وتنفذ القوات التركية عمليات المخلب - القفل التي أطلقتها في منتصف إبريل/نيسان 2022، وهي تستهدف مواقع وتحركات مسلحي "العمال الكردستاني" في مناطق متين والزاب وأفشين - باسيان في إقليم كردستان العراق. ويتكتم مسلحو "العمال" على حجم الخسائر والأضرار التي تنجم عن العمليات التركية داخل العراق، إذ لم يصدر عنهم أي توضيح بشأن ذلك.
وينتشر حزب العمال الكردستاني في مناطق متفرقة من إقليم كردستان إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات التركية البرية والجوية مقار "العمال الكردستاني" ومسلحيه في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن عمليات مسلحة في الداخل التركي، بحسب الرواية الرسمية في أنقرة.