أردوغان يعلن نهاية وشيكة للعملية العسكرية في شمال العراق وسورية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، نهاية وشيكة للعملية التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسورية.
وقال أردوغان: "سننجز قريبا جدا إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق"، مؤكدا "توجيه ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وأضاف: "سنستكمل النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول حدودنا الجنوبية في سورية. نحن عازمون على القضاء على أي بنية من شأنها تشكيل تهديد لبلادنا على طول الحدود مع العراق وسورية".
وتابع أردوغان متحدثا أمام خريجين شبان من الأكاديمية العسكرية في إسطنبول، أن "المنظمة الانفصالية باتت عاجزة عن التحرك داخل حدودنا. وفي العراق وسورية، هي محاصرة بالكامل".
وقال أيضا: "نحن خلف ظهورهم في كل مكان، مع جنودنا وشرطتنا ودركنا وعناصر استخباراتنا".
وتصاعدت عمليات القصف التركي عبر الطيران الحربي والمدفعي داخل مدن حدودية مختلفة في إقليم كردستان مستهدفة عناصر حزب العمال الكردستاني. وكشف وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قبل يومين، أن عمليات المخلب - القفل المستمرة شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ستنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قبل حلول الشتاء.
وتستهدف العمليات التركية داخل العراق مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يتحصنون في البلدات والمناطق العراقية الحدودية ضمن إقليم كردستان، شمالي العراق، وأبرزها قنديل وسوران وسيدكان والعمادية والزاب وحفتانين وكاره، ومناطق أخرى محيطة في شمال أربيل وشرق دهوك.
وتنفذ القوات التركية عمليات المخلب - القفل التي أطلقتها في منتصف إبريل/نيسان 2022، وهي تستهدف مواقع وتحركات مسلحي "العمال الكردستاني" في مناطق متين والزاب وأفشين - باسيان في إقليم كردستان العراق. ويتكتم مسلحو "العمال" على حجم الخسائر والأضرار التي تنجم عن العمليات التركية داخل العراق، إذ لم يصدر عنهم أي توضيح بشأن ذلك.
وينتشر حزب العمال الكردستاني في مناطق متفرقة من إقليم كردستان إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات التركية البرية والجوية مقار "العمال الكردستاني" ومسلحيه في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن عمليات مسلحة في الداخل التركي، بحسب الرواية الرسمية في أنقرة.
(فرانس برس، العربي الجديد)