مباحثات عراقية لبنانية: التأكيد على استمرار اتفاقية النفط
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونظيره اللبناني نجيب ميقاتي، الذي يزور العاصمة بغداد على رأس وفد رسمي لبناني، ملفات اقتصادية مشتركة بين البلدين على رأسها اتفاقية النفط مقابل الخدمات.
ووقع العراق ولبنان، في 24 يوليو/تموز العام 2021 أول نسخة من اتفاقية النفط لتقوم بغداد بتقديم مليون طن من زيت الوقود الثقيل على أن يكون السداد بالخدمات والسلع. وجاءت الاتفاقية بسبب ما يعانيه لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة وصفها البنك الدولي بأنها من أعمق حالات الكساد في التاريخ الحديث، وهو ما يهدد استقراره.
وأعلن ميقاتي وفقا للبيان العراقي عن "استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة، معربا عن "تقديره للعراق في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان".
وكان الوزير اللبناني قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، أن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" أوقفت تفريغ بواخر "الفيول" المصدرة إلى لبنان لعدم تسديد الأموال المستحقة للسنة الثانية على التوالي. وقال فياض إنه "للشهر الخامس على التوالي لم يحوّل مصرف لبنان ثمن شحنات الفيول إلى حساب الحكومة العراقية، وبذلك يصبح لبنان مكشوفاً مالياً أمام العراق، إذ إن الأموال المستحقة لم تحول للسنة الثانية على التوالي.
وأضاف: "إذا لم تعالج مشكلة تمويل شحنات الفيول العراقي سريعاً فسيدخل لبنان في عتمة شاملة بعد ثلاثة أيام"، مبيناً أن "المشكلة معروفة للجميع"، ومؤكداً في الوقت نفسه ضرورة تسديد ثمن الفيول، وأن "أي رهان على أن العراق سيعفي لبنان من هذا الثمن ليس في محله".