3 أسلحة اعتمدها السكتيوي للتفوق على العراق والتأهل في الأولمبياد

العربي الجديد

3 أسلحة اعتمدها السكتيوي للتفوق على العراق والتأهل في الأولمبياد

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

حقق المنتخب الأولمبي المغربي، بقيادة مدربه طارق السكتيوي (46 عاماً)، انتصاراً مستحقاً على نظيره العراقي، الثلاثاء، بثلاثية نظيفة في المباراة، التي جمعت بينهما على ملعب أليانز ريفيرا بمدينة نيس، لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، بدورة الألعاب الأولمبية المقامة في العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، وبذلك ينتزع منتخب "أسود الأطلس" تحت 23 عاماً، بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسات كرة القدم برصيد ست نقاط، متفوقاً على منتخب الأرجنتين، الذي حل ثانياً بالرصيد نفسه، فيما تذيل أوكرانيا والعراق الترتيب بثلاث نقاط لكل منهما.

واعتمد المدير الفني للمنتخب الأولمبي المغربي، طارق السكتيوي (46 عاماً)، على ثلاث أسلحة ساهمت في الفوز على منتخب العراق، وارتكزت على عامل الاستحواذ على الكرة، والسيطرة على وسط الملعب، إضافة إلى التوظيف الجيد لعبد الصمد الزلزولي، ودعم الجماهير المغربية، التي ساهمت بدورها في تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز الثاني في أولمبياد باريس 2024.

الاستحواذ على الكرة

نجح الأولمبي المغربي في فرض أسلوب لعبه، منذ انطلاق المباراة، عبر التحكم في وسط الملعب، والسيطرة على مفاتيح اللعب، ما مكّن نجوم منتخب "أسود الأطلس" من الاستحواذ على الكرة طولاً وعرضاً، بنسبة تجاوزت الـ 70 بالمائة، في وقت تراجع فيه لاعبو منتخب "أسود الرافدين" إلى الخلف لتحصين خط الدفاع، دون أن ينجحوا في ذلك، بعدما استطاع الأولمبي المغربي إحراز ثلاثة أهداف متتالية، بواسطة الثلاثي: أمير ريتشاردسون وسفيان رحيمي وعبد الصمد الزلزولي.

واستمرت كتيبة المدرب، طارق السكتيوي، في أدائها المميز خلال الشوط الثاني، الذي كاد فيه مهاجمو منتخب المغرب يعمقون الفارق، لولا التسرع في اللحظات الحاسمة، وعدم استغلال الفرص المتاحة، خصوصاً من جانب عبد الصمد الزلزولي وإلياس بن صغير ومهدي موهوب.

السكتيوي والتوظيف الجيد للزلزولي

أجرى المدرب طارق السكتيوي تعديلاً حاسماً بإشراك عبد الصمد الزلزولي في الجهة اليسرى، بدل إلياس بن صغير، بعدما احتفظ به على دكة البدلاء، حتى ربع الساعة الأخير من المباراة. وساهم هذا التوظيف للزلزولي في ضخ دماء جديدة بخط هجوم منتخب "أسود الأطلس"، الذي بادر نحو الهجوم منذ انطلاق المباراة، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا الاندفاع القوي لنجومه نحو المرمى، بحثاً عن إحراز السبق مبكراً، وأيضاً للأداء اللامع، الذي قدمه نجم ريال بيتيس الإسباني، وكان وراء تمريرات حاسمة، قبل أن يسجل هدفاً بلمسة فنية رائعة في الدقيقة 36.

المهارات الفردية

ساهم الاندفاع البدني القوي والمهارات الفردية العالية للاعبي منتخب المغرب، في التحكم بمجريات اللقاء بكامله أمام العراق، إذ بدا واضحاً عدم قدرة منتخب أسود الرافدين على مجاراة الإيقاع، الذي فرضه زملاء القائد أشرف حكيمي. وإضافة إلى الفرق الواضح في المهارات الفردية، تميز لاعبو منتخب أسود الأطلس تحت 23 عاماً بجهوزيتهم البدنية، وقدرتهم على خوض اللقاء بإيقاع مرتفع طيلة الـ90 دقيقة، الأمر الذي منحهم أفضلية التحكم في الكرة، وكسب المواجهات الثنائية، والسرعة في بناء الهجمات، علاوة على عامل لا يقل أهمية، وهو دعم الجماهير المغربية وحضورها الكثيف بمدرجات ملعب أليانز ريفيرا بمدينة نيس، من أجل تشجيع اللاعبين لتحقيق الفوز في المباراة، والتأهل إلى الدور ربع النهائي في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>