لبنان يوزع المازوت للنازحين ويتسلم هبة عراقية نفطية لتوليد الكهرباء

بدأت الجهات المعنية في لبنان بتوزيع المازوت على النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، من أجل التدفئة مع بدء موسم البرد في المناطق الجبلية، فيما تسلم البلد هبة عراقية نفطية تساهم في استمرار توليد كهرباء لبنان بضع ساعات من التيار يومياً.

جاء هذا الإعلان على لسان وزير الطاقة والمياه، وليد فياض الذي أعلن في حديث إذاعي اليوم الخميس، عن انطلاق خطة توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين في لبنان حيث بدأت المرحلة الأولى في منطقة عجلتون، وتم تسليم المراكز حصتها الأولى، على أن تتوسع الخطة لتشمل كافة المناطق اللبنانية.

وأفاد من جهة أُخرى، بأنه تبلّغ من السلطات العراقية عبر شركة النفط العراقية "سومو" (SOMO) هبة جاهزة للبنان بقيمة 15 مليون ليتر غاز أويل بقيمة 10 ملايين دولار، على أن يتم إجراء الترتيبات اللازمة لتسلمها.

وفي التفاصيل، كشف فيّاض أن "عملية التوزيع ستتولاها 10 شركات، بناء على حيازتها أكبر عدد من الصهاريج وقدرتها على التوزيع في كل المناطق اللبنانية. وأوضح فياض أن وزارة الطاقة وضعت خطة لتمويل شراء مادة الديزل أويل لمراكز الإيواء، والتي أقرها مجلس الوزراء بمنح سلفة خزينة بقيمة 10 ملايين دولار، ما يؤمن 16 مليون ليتر مازوت على مدى 4 أشهر، بمعدل مليون ليتر أسبوعياً.

وتم اليوم تحويل الجزء الأول من المبلغ لبدء التنفيذ، بحسب فياض الذي لفت إلى إمكان إجراء تعديلات معينة على هذه الخطة والكميات المحددة وفق الملاحظات التي تُسجل مع انطلاق العملية". وكان الوزير قد اجتمع مع ممثلي شركات النفط المسؤولة عن التوزيع، وعددها ثماني شركات: "توتال إنرجيز" و"كورال" و"أبيك" و"أي بي تي" و"الوردية" و"يونايتد" و"هيبكو" و"ميدكو".

كما أكد فياض، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام، أنه تم الاتفاق على تسليم الكميات من منشآت النفط في طرابلس عبر صهاريج الشركات، مقابل تكلفة رمزية تبلغ 13.6 دولاراً لكل ألف ليتر، بدلاً من الكلفة الأصلية البالغة 17 دولاراً، في إطار مساهمة الشركات بتحمل جزء من التكاليف.

وأشار الوزير إلى أن عملية التوزيع تُنفذ بالتنسيق مع لجنة الطوارئ الحكومية، ووزارتي التربية والشؤون الاجتماعية، مشيراً إلى أن الوزارة تعتمد على معلومات المراكز لتحديد الكميات المطلوبة وقدرة التخزين وداتا المعلومات الضرورية، على أن يتم توقيع الطلبات من وزير التربية أو الشؤون الاجتماعية، ومدير المركز المعني، ثم تبدأ عملية التسليم تحت نظام رقمي موثق، مع رفع تقارير يومية للجنة الطوارئ.

وأوضح أن مؤسسة كهرباء لبنان تعمل على توفير ساعات تغذية إضافية لمراكز الإيواء، وتجاوز الأعطال الفنية التي تفاقمت نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأشار إلى احتمال وقوع أخطاء في فواتير الكهرباء، داعياً المواطنين إلى التحقق من صحتها.

وأضاف أنه لا يستبعد إمكانية تعديل الخطة والكميات وفق الملاحظات الميدانية مع انطلاق العملية، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو دعم النازحين وتخفيف الأعباء عنهم في ظل الظروف الراهنة.