رئيس الوزراء العراقي يجري مباحثات مع العاهل الأردني في عمّان
وصل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، والتقى الملك عبد الله الثاني. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بيانا لمكتب الحكومة العراقية جاء فيه، أن السوداني، التقى بالعاهل الأردني، وأكد الوقوف إلى جانب الشعب السوري، فيما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة.
وذكر البيان أن "اللقاء شهد التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي من أجل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومواصلة الجهود لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وخطر الانزلاق نحو الفوضى".
وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان "أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي، ودعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سورية مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد واستمرار التشاور مع جميع الأطراف، وتبادل الرؤى لتقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة وتعزز الاستقرار في المنطقة".
وشدد الجانبان وفقاً للبيان، على "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية للحدّ من معاناة أهالي القطاع، مع التحذير من خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك العمل على بذل الجهود لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وضمان استقراره".
وتابع البيان أن اللقاء تطرق إلى بحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، ومواصلة العمل على بناء الشراكات المثمرة في مختلف المجالات، بما يصبّ في مصلحة الشعبين". في حين قال الديوان الملكي الأردني، إن الملك استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحثا التطورات الراهنة بالمنطقة، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي التطورات الميدانية في سورية بأنها "كانت مفاجئة"، مشيرًا إلى أن بلاده ستواجه "أي خطوة إيجابية من سورية بخطوتين إيجابيتين"، مجدداً تأكيده عدم التدخل في الشأن السوري الحالي، قائلا إن "ليس لدى الحكومة العراقية نية للتدخل في الشأن السوري. العراق لن يدعم طرفاً ضد آخر، وهو داعم لخيارات الشعب السوري"، محذراً من أن "تعريض الأقليات السورية إلى الخطر سينعكس على الداخل العراقي".
كما قال مسؤول دبلوماسي في العراق لـ"العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده تريد التواصل والتنسيق مع المسؤولين عن الدولة السورية في الوقت الحالي، لمقتضيات المصلحة العامة لكلا البلدين، مؤكداً أن الحكومة العراقية "لا تخطط لمقاطعة أي نظام يختاره الشعب السوري".