رئيس جهاز المخابرات العراقي في دمشق للتنسيق الأمني بين البلدين
وصل رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد أمني واستخباري عراقي، في زيارة غير معلنة جرى التنسيق لها من خلال "دولة ثالثة"، وفقاً لما كشفه مسؤول عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد". وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في تصريح مقتضب، أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين"، من دون الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فقد عقد الوفد العراقي لقاءً في قصر الشعب بالعاصمة دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إلى جانب مسؤولين آخرين. ونقل الوفد العراقي، وفقاً لمسؤول في بغداد، ما وصفه بـ"حسن نوايا العراق تجاه سورية، ورفض التدخل بشؤونها، كما أكد دعم المرحلة الانتقالية في سورية وصولاً إلى مرحلة الاستقرار".
وأكد المسؤول أن الوفد العراقي الذي وصل إلى دمشق بالتنسيق مع دولة ثالثة (لم يسمها) نقل مخاوف من ارتدادات أمنية على العراق، خاصة فيما يتعلق بتنظيم "داعش"، وأن الإدارة السورية اعتبرت أن التعاون الأمني بين البلدين كفيل بإنهاء التهديدات الأمنية على الجانبين من الحدود". واعتبر الخبير بالشأن السياسي العراقي، أحمد النعيمي، الزيارة بأنها "ذات طابع أمني بحت، وقد تكون هناك عمليات تنسيق أمنية بعيداً عن المسألة السياسية بين البلدين". وأضاف النعيمي لـ"العربي الجديد"، أنه "كما للعراق مخاوف من ورقة تنظيم داعش، فإن للسوريين مخاوف من استمرار وجود المليشيات الحليفة لإيران على حدودها من جهة الأنبار المحاذية للبوكمال السورية، لذا متوقع أن تؤسس الزيارة تنسيقاً أمنياً وتواصلاً مباشراً في الفترة المقبلة".