أخر الأخبار
عاجل

العائلات اللبنانية في العراق تترقب استئناف رحلات العودة

العربي الجديد

العائلات اللبنانية في العراق تترقب استئناف رحلات العودة

  • منذ 3 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

تترقب آلاف العائلات اللبنانية النازحة في العراق التي كانت قررت العودة إلى بلدها بعدما دخل وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل حيّز التنفيذ منذ أكثر من شهر، استئناف الرحلات الجوية العراقية إلى لبنان التي عُلّقت بسبب الأحداث في سورية، في وقت تواصل فيه الحكومة العراقية والفعاليّات العشائرية والشعبية تقديم الدعم لهذه العائلات.

وكانت السلطات العراقية قد سجلت بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري عودة 4500 لبناني إلى بلدهم، لكن وزارة النقل العراقية أوقفت في 8 من الشهر الجاري مؤقتاً الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت، بينها تلك المجانية المخصصة لنقل اللبنانيين الراغبين في العودة طوعاً إلى بلدهم. وجاء القرار على خلفية الأحداث في سورية، مع سقوط نظام بشار الأسد على يد المعارضة، وقالت الوزارة حينها إن القرار يأتي حرصاً على سلامة المسافرين للرحلات، وامتثالاً لمعايير الأمن والسلامة الجوية الدولية.

والأربعاء الماضي، أكدت وزارة النقل العراقية أنها تنتظر تلقي الموافقات الرسمية لاستئناف رحلات الخطوط الجوية بين العراق ولبنان. وقال المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، إنّ "الأجواء السورية هي ممر الرحلات بين بغداد وبيروت. وبعد الأحداث التي وقعت في سورية توقفت الرحلات بين البلدين". وأضاف في حديث للوكالة الرسمية: "أجرت وزارة النقل اتصالات مع وزارة الخارجية العراقية وجهات مسؤولة لمتابعة استئناف الرحلات الجوية بين العراق ولبنان، لكن الموافقات لم تحصل بعد سواء عبر وزارة الخارجية أو شركات تأمين الطيران". وتوقع إعادة افتتاح خط بغداد بيروت واستئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، من دون أن يحدد موعداً.

في غضون ذلك واصلت الحكومة العراقية ووزارة الهجرة تقديم الدعم والإغاثة للعائلات اللبنانية التي استقرت في محافظات العراق. وقال عضو تنسيقية دعم وإيواء العائلات اللبنانية في العراق، حيدر اللامي، لـ"العربي الجديد": "جهّزت آلاف العائلات اللبنانية حقائبها واستعدت للعودة لكن وقف الرحلات منع ذلك، وانعكس وقف الرحلات سلباً على نفسية عائلات تطالب بحلول وتترقب قرار استئناف الرحلات".

وأشار إلى أن "مسؤولي الحكومة والمواطنين عموماً يواصلون تقديم دعم للعائلات اللبنانية، وهم أبلغوها بأن بقاءها مرحّب به، وأن توفير الخدمات والدعم متواصل لها مهما طالت فترة بقائها. والكثير من العائلات مندمجة في المجتمع وتواصل حياتها على نحو طبيعي ويتعلم أبناؤها في المدارس العراقية، وقرار عودتها رهن الظروف المناسبة".

وأكد أن "العشائر العراقية تلعب دوراً كبيراً في تقديم دعم ومساندة هذه العائلات وتنفيذ المبادرات الطوعية. ونستمر في تنفيذ زيارات لهذه العائلات ومتابعة أهم احتياجاتهم الإنسانية. ووفرنا بعض فرص العمل". ودخل أكثر من 40 ألف مواطن لبناني إلى العراق بعدما تصاعد العدوان الإسرائيلي على بلدهم في سبتمبر/أيلول الماضي، وتركّزوا في مناطق بجنوب البلاد ووسطها، حيث وفّرت لهم السلطات مدناً سكنية ومساعدات طبية وإنسانية، ومنحتهم لجوءاً مؤقّتاً.

ووفد عشرات آلاف اللبنانيين إلى العراق عبر المطارات ومعبر القائم الحدودي مع سورية بعدما قررت الحكومة استقبالهم، من دون أن يحتاجوا إلى جوازات أو تأشيرات سفر، كما وفرّت لهم مدناً ومباني للسكن مع إطلاق حملة مساعدات ضخمة لمساعدتهم، وتوفير العلاج في المستشفيات الحكومية لجرحى العدوان الإسرائيلي.



عرض مصدر الخبر



>