قائد "قسد" يبحث مع البارزاني في أربيل وحدة القوى الكردية في سورية

العربي الجديد

قائد "قسد" يبحث مع البارزاني في أربيل وحدة القوى الكردية في سورية

  • منذ 1 يوم
  • العراق في العالم
حجم الخط:

بحث قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، مع رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود البارزاني، مستقبل الأكراد في سورية، وضرورة توحيد القوى الكردية، وأن يكون لها دور في رسم مستقبل سورية، وذلك خلال لقاء مساء أمس الاثنين في أربيل، عاصمة الإقليم.

وزيارة عبدي لأربيل، هي الزيارة الأولى من نوعها، إذ أعلنت عنها حكومة إقليم كردستان وتعاطت معها بشكل رسمي، وجاءت على أثر دخول قيادة إقليم كردستان العراق على خط المشهد الكردي في سورية، في محاولة لرأب الصدع بين القوى السياسية، والدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق حول الرؤى، وتوحيد الموقف الكردي للتعاطي مع التطورات المتسارعة والعميقة في سورية.

والاثنين الماضي، وصل إلى سورية ممثل البارزاني عبد الحميد دربندي، في زيارة هي الأولى من نوعها، وعقد اجتماعاً مع عبدي في الحسكة، كما اجتمع مع المجلس الوطني الكردي السوري. ومساء أمس الخميس، استقبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني عبدي في أربيل، ووفقاً لبيان صادر عن مقرّ البارزاني، فإنّ "اللقاء بحث الوضع في سورية وآخر التطورات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى الإطار العام لتعامل الأطراف الكردية مع الوضع الجديد في سورية، وكيفية اتخاذ موقف مشترك للأحزاب الكردية في سورية".

وأضاف أنّ "اللقاء شهد التأكيد على أن الأحزاب الكردية في سورية يجب أن تقرر مصيرها دون أي تدخل، وبالطرق السلمية، بما يضمن حقوقها في الوحدة والتضامن مع الحكام الجدد في سورية للوصول إلى التفاهم والاتفاق، وأن تكون عامل سلام وأمن، واستقرار، ومنع المعاناة التي حلت بالشعب الكردي والمكونات الأخرى في سورية".

وفي هذا السياق، قال عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إنّ "الزيارة معد لها مسبقاً، وبتحضيرات استمرت عدة أسابيع، في إطار توحيد القوى الكردية في سورية، وأن يكون لها دور في مستقبل سورية الجديدة". وأضاف لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية من البارزاني لزعيم قسد".

وأضاف "لم يجرِ التوصل لأي تفاهم أو اتفاق محدد، لكنها بداية للقاءات مشتركة ستكون في الفترة المقبلة، سترسم محاور مهمة لتوحيد الصف الكردي في سورية، والعمل على تشكيل وفد كردي للتفاوض مع الإدارة السورية، لإشراك الكرد وضمان حقوقهم في البلاد"، مبيناً أن "أربيل ستلعب دور الوساطة بين "قسد" وتركيا".

وكان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان سفين دزيي، قد أكد، أمس الخميس، أنّ "التغيرات المفاجئة في سورية تؤثر بشكل مباشر على الإقليم والعراق، وهناك ضرورة للتعامل مع الواقع الجديد في المنطقة"، مؤكداً، في تصريح صحافي، "حاولنا ونحاول تعزيز التقارب والتفاهم بين الأطراف الكردية في هذا السياق، كان هناك مبعوث خاص للرئيس مسعود بارزاني إلى سورية للتواصل مع السلطة المحلية، ونتطلع إلى مزيد من التقارب بين الأطراف المعنية".

أمّا عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، فعدّ اللقاء "انجازاً كبيراً لوحدة الكرد"، وقال في تدوينة له على "إكس"، أمس الخميس، إنّ "اللقاء الذي عُقد في أربيل بين الرئيس مسعود البارزاني وقائد "قسد" في شمال شرق سورية، يُعدّ إنجازاً كبيراً لتعزيز الوحدة الكردية، وتمكين الحكام السوريين الجدد في دمشق من تحقيق انتقال سياسي سلس"، وقال "شكراً لكل حلفائنا وأصدقائنا".

وبدت القوى السياسية الكردية في سورية في حالة ارتباك عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لا سيما أن الخلافات بينها كانت بادية للعيان قبيل سقوط هذا النظام، وخصوصاً لجهة تمثيل الشارع السياسي الكردي في استحقاقات الحل للأزمة السورية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>