السوداني يهنئ ترامب ويؤكّد تطلع العراق لتعزيز الشراكة والتعاون
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رغبة بلاده بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي جرى تنصيبه أمس الاثنين، مجدداً حرصه على التنسيق الثنائي الأمني والاقتصادي، تحت مظلة احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وظهر اليوم الثلاثاء، بعث السواني، برقية تهنئة إلى ترامب، ووفقاً لبيان للمكتب الإعلامي للسوداني، فإن البرقية تضمنت "تأكيد رئيس الوزراء إلى تطلع العراق لتعزيز أواصر التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة، ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي، والمصالح المشتركة للبلدين"، مشيراً إلى "أهمية العمل على دعم أسس الاستقرار والأمن والتنمية إقليمياً ودولياً".
وأكد أن "الحكومة العراقية تتمسك بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتسعى إلى تفعيل وتوسعة مديات تنفيذ جميع مذكرات التفاهم الثنائية، والتنسيق الثنائي الأمني والاقتصادي، تحت مظلة احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، لافتاً إلى "ضرورة تدعيم التبادل الثنائي في المجالات الثقافية والتكنولوجية، ومجالات الاستثمار والتنمية المستدامة".
Prime Minister @Mohamedshia sent a congratulatory cable today to @POTUS Donald Trump for assuming his duties as President of the United States of America.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ???????? (@IraqiPMO) January 21, 2025
The Prime Minister expressed Iraq’s aspiration to strengthen the bonds of cooperation and partnership with the United States… //t.co/ndGZiTpevj
كما هنأ الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، ترامب، وقال في تدوينة له على "إكس" كتبها باللغة الكردية: "نهنئ الرئيس دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، متمنين له النجاح والتوفيق في مهام عمله". وأكد "دعم العراق لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين".
پیرۆزبایی لە سەرۆک دۆناڵد ترەمپ دەکەین بە بۆنەی بەڕێوەچوونی مەراسیمی سوێندخواردنی دەستوری وەک سەرۆکی ویلایەتە یەکگرتووەکانی ئەمریکا و هیوای سەرکەوتن و بەختێکی باشی بۆ دەخوازین لە ئەرکەکانی سەرۆکایەتیکردنی ئەمریکا ، پشتیوانی خۆشمان دوپات دەکەینەوە بۆ بەرقەرارکردنی ئاسایش و…
— Abdullatif J Rashid عبد اللطيف جمال رشيد (@LJRashid) January 21, 2025
وكان رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، أول المهنئين لترامب، وكتب مساء أمس الاثنين، على "إكس": "بالنيابة عن إقليم كردستان العراق، أهنئ الرئيس دونالد ترمب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة". وأضاف: "إننا نقدر بشدة شراكتنا القوية مع الولايات المتحدة، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق لتعزيز السلام والاستقرار والقيم المشتركة".
بهگهرمى و له دڵهوه، جهژنى قهولتاس له تهواوى خوشك و برايانى كاكهيى له كوردستان و عێراق و له ههر شوێنێكى جيهان بن، پيرۆز دهكهم. هيوادارم ههموو ساڵێك به خێر و خۆشى و كامهرانى بگهڕێتهوه و جهژنێكى ئارام و ئاسووده به سهر بهرن.
— Nechirvan Barzani (@IKRPresident) January 14, 2025
ههر بهم بۆنهيهوه خوشك و…
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد تحدث قبل أيام في تسجيل صوتي تداولته وسائل إعلام ومدونون عراقيون، عمّا وصفه بـ "الرعب"، من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بسبب سياسته المرتقبة.
وعلى مدى الفترة التي أعقبت فوز ترامب بالانتخابات الأميركية، تبنت القوى السياسية العراقية الحليفة لإيران مواقف محذرة من عودة ترامب إلى سدة الحكم، وأنه سيستخدم سياسة أكثر تشدداً؛ بما فيها ورقة العقوبات الاقتصادية على العراق للضغط عليه، خاصة أنه يُواجه قضائياً في العراق سلسلة من الدعاوى المرتبطة بمسؤوليته عن عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندي مطلع يناير/ كانون الثاني 2020.
وتتعامل بغداد بحذر مع الإدارة الأميركية الجديدة، وسط مخاوف من قرارات ترامب في ما يخص الفصائل المسلحة العراقية، إذ تواجه حكومة بغداد ضغوطاً أميركية بحلها. ويُمكن اعتبار فترة الرئاسة الأولى للرئيس دونالد ترامب، بأنها مرحلة تحول كبيرة في العلاقة بين واشنطن وبغداد، التي اتسمت بعد الغزو الأميركي عام 2003 والإطاحة بالنظام العراقي السابق، بالدعم المفتوح للعملية السياسية وبسط نفوذ السلطة العراقية، حيث شهد العراق أولى العمليات العسكرية الأميركية ضد الجماعات المسلحة الحليفة لإيران نهاية عام 2019، بعدما كانت العمليات الأميركية في العراق تقتصر على الجماعات المسلحة كتنظيم القاعدة، و"داعش".
ووجهت واشنطن سلسلة من الغارات التي خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الفصائل المدعومة من إيران، كان أبرزها هجوم القائم نهاية سنة 2019، واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في يناير/كانون الثاني 2020، ثم تنفيذ سلسلة عمليات جوية ضد قيادات بالفصائل ذاتها، تقول واشنطن إنها مسؤولة عن مهاجمة قواعد أميركية في العراق وسورية.
وينتظر العراق وواشنطن عملٌ مشترك كبير، خاصة بعدما توصلت بغداد وواشنطن أخيراً إلى تحديد موعد رسمي لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، بمدة لا تتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، بعد جولات حوار امتدت لأشهر بين الجانبين على أثر تصاعد المطالب بإنهاء وجوده من قبل الفصائل المسلحة والقوى العراقية الحليفة لإيران، إثر ضربات أميركية لمقار فصائل بالعراق رداً على هجماتها ضد القواعد الأميركية في البلاد وخارجها.