قتلى وجرحى من الجيش العراقي بانفجار عتاد شمالي بغداد
أفادت قيادة عمليات الجيش العراقي ظهر اليوم الثلاثاء بمقتل وإصابة سبعة من عناصر الجيش بانفجار عتاد في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد. وأعلنت السلطات الأمنية العراقية، في منتصف العام الماضي، تأمين بلدة الطارمية في شمال العاصمة بغداد بشكل كامل، وسط تأكيدات على دور الأهالي وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن فيها، وفقاً لتصريح رسمي لقائد عمليات بغداد، الفريق الركن وليد خليفة التميمي.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية أنه "بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة لجهاز الأمن الوطني بشأن وجود كدس عتاد قديم مخفي في منطقة البوغنطوس بقضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، شرعت مفارز الجهاز بالتعاون مع القوة الماسكة بلواء المشاة 23 في الجيش العراقي بالتوجه للمكان، وأثناء عملية التأكد من وجود هذا الكدس حدث خطأ فني خارج السياقات المعتمدة، مما أدى إلى انفجار الكدس ومقتل ثلاثة ضباط وإصابة أربعة من المراتب".
وأضاف البيان أنه "على خلفية هذا الحادث تم تشكيل مجلس تحقيقي لمعرفة ملابساته والعمل خارج السياقات المعروفة، إذ إنّ المعني بهكذا واجبات بعد العثور على أكداس عتاد أو مخلفات حربية هم صنف الهندسة العسكرية".
وتقع الطارمية، وهي منطقة زراعية، على المحور الشمالي لبغداد، وكانت قد شهدت على مدى سنوات وضعاً أمنياً مرتبكاً وسط انتشار عسكري في شوارعها ومنافذها وفي البساتين التي تضمها. كما واجهت حملة تحريض مستمرة من قبل الفصائل المسلحة والجهات السياسية المرتبطة بها التي اعتبرت البلدة "معقلاً للإرهاب"، وتبعاً لذلك عاشت البلدة تضييقاً أمنياً وأجواء عسكرية مستمرة، كما سُجلت فيها انتهاكات كثيرة مثل عمليات دهم دون أوامر قضائية واعتقالات عشوائية لأبنائها، من قبل الفصائل.
وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400.