اكتشاف نفطي ضخم قد ينعش اقتصاد العراق

العربي الجديد

اكتشاف نفطي ضخم قد ينعش اقتصاد العراق

  • منذ 1 يوم
  • العراق في العالم
حجم الخط:

 

أعلنت وزارة النفط العراقية عن اكتشاف خزين نفطي ضخم يُقدر بأكثر من ملياري برميل وسط البلاد، مما يعد من أكبر الاكتشافات النفطية في العقد الأخير، الأمر الذي قد ينعش اقتصاد البلاد في حال حسن استغلال عائداته، حسب حديث مراقبين لـ"العربي الجديد".

وقالت شركة نفط الوسط المملوكة لوزارة النفط العراقية، في بيان، الاثنين الماضي، إنها بالتعاون مع شركة EBS الصينية، تمكنت من تحقيق اكتشاف نفطي كبير في حقل شرق بغداد، والذي يكتسب أهمية استراتيجية كونه يضاف إلى رصيد العراق النفطي. وتعتبر احتياطيات النفط في العراق خامس أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، حيث تبلغ 140 مليار برميل، فيما يبلغ متوسط صادراته النفطية حدود 3.64 ملايين برميل يومياً.

أشار مختصون في الاقتصاد والطاقة إلى أن هذا الاكتشاف قد يُسهم في دعم خطط العراق لزيادة إنتاجه النفطي إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، ما سينعكس على الإيرادات الوطنية ويُساعد في تمويل مشاريع تنموية تحتاجها البلاد.
وقال الباحث الاقتصادي، علي عواد، إن هذا الاكتشاف قد يُسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن البلاد، ويوفر فرصاً جديدة للاستثمار في قطاع النفط والبنية التحتية المرتبطة به.

وأوضح عواد، لـ"العربي الجديد"، أنه رغم أهمية الاكتشاف، إلا أن الاستفادة منه تتطلب معالجة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والتكنولوجيا المستخدمة في عمليات الاستخراج النفطي، إلى جانب تحسين البيئة الاستثمارية لجذب الشركات العالمية.
وأضاف أنه في ظل انتشار الفساد تبقى استفادة المواطن العراقي من الثروات النفطية محدودة، رغم الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها البلاد، موضحاً أن الإيرادات النفطية غالباً ما تُهدر وتسبب عجزاً في موازنة الدولة بسبب سوء الإدارة، مما يمنع وصولها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى المواطن العادي.
وأفاد عواد بأنه رغم العائدات النفطية الكبيرة، ما زال العراق يعاني من ارتفاع معدلات البطالة ومستويات الفقر، وهذا يعكس الفشل في استخدام العوائد لتحسين فرص العمل أو تعزيز الخدمات الأساسية والخدمات العامة ومعالجة التفاوت الاقتصادي.

أهمية تعزيز الشفافي في العراق

وشدد عواد على أهمية تعزيز الشفافية والمحاسبة وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني والحد من عمليات الفساد، وتوجيه العائدات إلى قطاعات إنتاجية تُسهم في خلق فرص عمل وتنمية مستدامة، فضلاً عن تخصيص جزء من عائدات النفط لبرامج دعم اجتماعي مباشر للأسر الفقيرة.
من جانبه، قال المختص في مجال الطاقة، أحمد صدام، إن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في تعزيز موقع العراق في ميزان الطاقة العالمي، كما يمكن أن يفتح مجالات كبيرة لتوسيع الاستثمارات النفطية في المستقبل إذا ما تطلب السوق العالمي زيادة الإنتاج.
وأضاف صدام، لـ"العربي الجديد"، أن أهمية الاستثمار بهذه الحقول تكمن في تقليل الضغط مستقبلاً على الحقول النفطية القديمة في العراق، فضلاً عن كونه ينوع مواقع الإنتاج.
وبيّن أن وجود اكتشافات جديدة للنفط يعني أن نضوب النفط أو انخفاض مستوى الاحتياطي في العراق ما زال بعيداً، وهذا الأمر يؤثر إيجاباً في قرارات الشركات النفطية الدولية على المدى الطويل.
وأشار إلى أن ذلك يفتح الباب بشكل أوسع لتعزيز العلاقات مع الشركات العالمية على المدى البعيد، بما يعزز العلاقات الدولية للعراق مع الدول المستهلكة للنفط.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>