مدبولي يوقّع في بغداد الأربعاء 11 مذكرة تفاهم استثمارية
من المرتقب أن يوقّع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في بغداد على 11 مذكرة تفاهم تجارية واستثمارية، بعد أن يصل إلى العاصمة العراقية، غداً الأربعاء، على رأس وفد وزاري يضم أيضاً ممثلين عن شركات ورجال أعمال مصريين، حيث سيتم عقد لقاءات الدورة الثالثة للجنة العراقية ـ المصرية المشتركة، والتي تتركز على ملفات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إلى جانب الملف الأمني وتبادل المعلومات.
ووفقاً للصحيفة الرسمية الحكومية العراقية، "الصباح"، فإنّ رئيس الوزراء المصري سيشارك ضمن اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا العراقية- المصرية المشتركة على مستوى الخبراء من كلا البلدين، والتي ستعقد في العاصمة بغداد. ونقلت عن مسؤول عراقي حكومي لم تسمه أنه من المؤمل أن يتمَّ توقيع 11 مذكرة تفاهم جديدة بين العراق ومصر خلال اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين.
وتشمل مذكّرات التفاهم النقل البريَّ للركّاب والبضائع، والتقييس والسيطرة النوعيَّة، والتعاون في مجال الآثار والمتاحف، إضافةً إلى الاتصالات، وبناء الصوامع. كما ستشمل المذكّرات تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات التربية والتعليم، الصحَّة، الزراعة، الموارد المائية، وتطوير القطاع الخاص، فضلاً عن دفع عجلة التنمية لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وفي يونيو/ حزيران 2023، وقّع العراق ومصر على أكثر من عشر مذكرات تفاهم لتعزيز التجارة والسياحة والاستثمار، سبقها توقيع مذكرات أخرى عام 2020، أبرزها، التعاون الصناعي والتجارة، والنقل البحري، والبنية التحتية، والمياه. كما أفادت الصحيفة بأنّ 50 رجل أعمالٍ مصرياً سيرافقون مدبولي الذي سيصل إلى بغداد الأربعاء.
وأكد السفير العراقي في القاهرة قحطان الجنابي، استكمال جميع الاستعدادات لعقد اجتماعات اللجنة العراقيَّة المصريَّة في العاصمة بغداد. وبيّن أنّ الاجتماعات ستكون على مستوى رئيسَي وزراء الدولتين محمد شياع السوداني ونظيره المصري مصطفى مدبولي. وهذا اللقاء الثاني الذي يجمع مدبولي والسوداني، إذ زار رئيس الوزراء العراقي القاهرة في يونيو/ حزيران العام الماضي، وشارك بأعمال اللجنة العراقية المصرية، والتي شهدت التوصل إلى تفاهمات عديدة وتوقيع اتفاقيات غالبيتها ذات طابع تجاري واستثماري.
المهندس أحمد الكمالي من وزارة العمل العراقية، في بغداد، قال لـ"العربي الجديد"، إن 13 شركة مصرية تعمل حالياً في العراق بمشاريع البنى التحتية والإسكان، مع عدد عاملين ارتفاع لأكثر من 50 ألف خلال عامين فقط من الجنسية المصرية. ورأى الكمالي أنّ ما وصفها بـ"التجربة المصرية"، في العراق "ناجحة"، من ناحية "سرعة العمل والمتانة وأيضاً سهولة التعامل مع مسؤولي وعاملي الشركة على مختلف المستويات"، معتبراً أنها "تبقى الأفضل من شركات أجنبية غير عربية تعمل بالعراق بكل تأكيد".
وحتى مطلع العام الماضي كان يبلغ عدد العاملين المصريين في العراق بحدود 40 ألفاً، لكن الأرقام تشير إلى ارتفاع بنحو 10 آلاف عامل بالوقت الحالي ويعملون بمجالات مختلفة كالطب والهندسة والإنشاءات والأعمال الحرة المتمثلة بتربية الدواجن وشركات محلية عراقية والرعاية الصحية.