عاجل

الأعرجي: لا خطر يهدد الأراضي العراقية من الجانب السوري

العربي الجديد

الأعرجي: لا خطر يهدد الأراضي العراقية من الجانب السوري

  • منذ 2 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

في تعليق هو الأول من نوعه يصدر عن مسؤول عراقي رفيع، قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي "لا خطر يهدد الأراضي العراقية من الجانب السوري"، وهو موقف يخالف تصريحات السياسيين والمسؤولين العراقيين خلال الفترة السابقة التي تلت سقوط نظام بشار الأسد، كما يعد التصريح الأمني الأول بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، إلى دمشق واللقاء بالرئيس السوري أحمد الشرع، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وما زالت الحكومة العراقية تلتزم الصمت إزاء تسمية أحمد الشرع رئيساً للجمهورية السورية للمرحلة الانتقالية، كما تتحفظ على معاودة فتح المعبر البري بين العراق وسورية من جهة الأنبار ـ دير الزور. ووفقاً للأعرجي الذي أدلى بتصريحات صحافية من بغداد، فإن "العراق ينطلق من مصالحه في العلاقة مع سورية، وأن العراق قادر على منع أي جهة من استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار، كما أن أميركا لم تبلغ العراق بسحب قواتها من شمال شرق سورية". ولم يتحدث عن تطورات العلاقة سياسياً مع سورية على أرض الواقع.

في غضون ذلك، أكد عضو في مجلس النواب العراقي، لـ"العربي الجديد"، "وجود خطوط سياسية مفتوحة بين بغداد ودمشق عبر شخصيات سياسية عراقية وأخرى عربية، تتولى نقل وجهات النظر بين الجانبين بطريقة غير معلنة"، كاشفاً عن أن "الموقف العراقي سيظهر قريباً من أجل إحياء العلاقة مع سورية الجديدة، لكن هناك ضغوط من بعض الأطراف الشيعية الحليفة لطهران لتأجيل أي زيارة سياسية إلى دمشق، حتى التوصل إلى فهم كافٍ بشأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه بغداد".

 

وأضاف النائب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العراقيل التي تعطل استئناف العلاقة مع دمشق، تعود إلى رفض تحالف الإطار التنسيقي، الذي يضم أغلب الأحزاب والفصائل المسلحة الحليفة لإيران هذه العلاقة، مع العلم أن دولاً خليجية إضافة لتركيا عملت كثيراً خلال الأسابيع الماضية على ترتيب العلاقة العراقية السورية"، مشيراً إلى أن "العلاقة السياسية ستعود حتماً، لكنها قد تستلزم المزيد من الوقت".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد كشف عن تواصل مستمر بين بغداد ودمشق، مشيراً إلى أنه عقد لقاءات واتصالات متعددة مع نظيره السوري، كان آخرها في الرياض ودافوس. لكن مصادر "العربي الجديد"، تُشير إلى أن "التفاهمات السورية حالياً، مرتبطة بالجانب الأمني فقط". وأخيراً، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أن بغداد تنسق مع دمشق بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين السوريين. وقال في مقابلة متلفزة، إن "حكومته لا تريد لسورية أن تكون ساحة للصراعات الأجنبية، بل تسعى للحفاظ على استقرارها وازدهارها بعد سنوات من الصراع.. وأن العراق لا يتدخل في الشأن السوري الداخلي". لكنه نقل إلى الإدارة السورية الجديدة بعض مصادر القلق، وأبرزها "التخلي عن العنف والتطرف والإرهاب، واتخاذ موقف واضح ضد تنظيم داعش، وتحديد موقف صريح من التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية".

ونقلت وكالات عراقية محلية، عن عضو البرلمان العراقي، وأحد أطراف تحالف "الإطار التنسيقي"، عامر الفايز قوله، إن العراق سيوجه دعوة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المزمعة إقامتها في بغداد. وقال الفايز، إن "رئاستي الجمهورية والوزراء لم تدعوا الشرع، لغاية الآن، لكنهما ستدعوانه، لأنه الآن يحظى بتأييد دولي، وبالتالي فإن العراق سيكون ملزماً ضمن المجتمع الدولي للتعامل معه كرئيس للجمهورية العربية السورية".



عرض مصدر الخبر



>