سلاح الجو العراقي ينفذ ضربات على مواقع لـ"داعش"

العربي الجديد

سلاح الجو العراقي ينفذ ضربات على مواقع لـ"داعش"

  • منذ 11 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

في عملية هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع، نفذت طائرات عراقية ضربات على ما قالت إنها "أوكار لمسلحي تنظيم داعش" شمالي البلاد، ضمن سلسلة عمليات تسعى من خلالها القوات العراقية لمنع التنظيم من تشكيل خلاياه، أو إيجاد ملاذ دائم له، خاصة في المناطق الجبلية والصحراوية شمال وغربي البلاد. وتتصدر محافظات كركوك، وصلاح الدين، وديالى شمال وشمال شرقي العراق، المناطق الساخنة أمنياً، التي تضم بقايا وجيوباً لتنظيم داعش، بفضل التضاريس الجغرافية الوعرة.

ووفقاً لبيان عسكري عراقي، فقد جرى تنفيذ ضربات جوية في قاطع "بلكانه" شرقي محافظة صلاح الدين، بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، وبإشراف خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة. وأكد البيان أن العملية أسفرت عن قتلى من مسلحي داعش، وتدمير أسلحة مختلفة ومواد لوجستية مختلفة.

وفي السياق، أوضح مصدر عسكري عراقي، في حديث مقتضب مع "العربي الجديد"، أن "التحقيقات مستمرة لكشف هوية قتلى عناصر تنظيم داعش الإرهابي، الذين جرى انتشال جثثهم بعد الضربة الجوية، وهناك معلومات أولية أن العنصرين اللذين قتلا هما قياديان بارزان في التنظيم، ونتائج ذلك سوف تكشف خلال الساعات القليلة المقبلة". من جهته، أشار عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مهدي تقي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هناك تطوراً كبيراً في أداء الأجهزة الاستخباراتية العسكرية، وهذا ما دفع إلى زيادة الضربات الجوية الدقيقة والنوعية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي خلال الآونة الأخيرة". وبيّن تقي أن "ملاحقة تنظيم داعش وتدمير أوكاره في كافة قواطع العمليات مستمران ولن يتوقفا إلا بعد القضاء على آخر عنصر بهذا التنظيم، والجهود الأمنية والعسكرية متواصلة بهذا الأمر، خاصة بعد صيد رؤوس كبار قادة التنظيم بالضربات الجوية الأخيرة".

ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إلى أن "ما يقوم به الطيران الحربي العراقي يؤكد أن العراق لا يحتاج إلى أي إسناد أجنبي جوي أو بري في ملاحقة التنظيمات الإرهابية، خاصة أن هناك تطوراً في أداء سلاح الجو، كما نعمل على تطوير هذا السلاح عبر صفقات أسلحة مختلفة خلال المرحلة المقبلة".

ويختبئ ما تبقى من عناصر تنظيم داعش في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، وتحظى بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي، والذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران. وكثّفت القوات العراقية من عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن "أعداد الإرهابيين الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>