بارزاني يحثّ دمشق على احترام حقوق الأكراد خلال لقائه الشيباني
طالب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني دمشق بـ"حماية حقوق الشعب الكردي وجميع المكوّنات في سورية"، وذلك خلال اجتماع عقده اليوم السبت مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.
ونقلت شبكة "روداو" الكردية التي تعمل من مدينة أربيل شمالي العراق عن بيان نشرته رئاسة إقليم كردستان، قوله إن بارزاني، ناقش مع الشيباني التطورات السياسية والأمنية في سورية والعراق وكيفيّة تعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافةً إلى وضع المكوّنات السورية، وأهمية حماية حقوقهم وضمان مشاركتهم في مستقبل البلاد.
وأضاف البيان أن بارزاني ركّز خلال حديثه مع الشيباني على "حماية حقوق الشعب الكردي وجميع المكوّنات في سورية" وأهمية تحقيق السلام والاستقرار، وضرورة حل المشكلات بالحوار والتفاهم، والعمل من أجل مستقبل مستقر لجميع مكوّنات سورية، ونقل البيان عن الشيباني قوله إنّ سورية ملتزمة بتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة للحوار الوطني، مشدداً على رغبتها في تعزيز العلاقات مع العراق وإقليم كردستان.
وكان الشيباني التقى مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، خلال مشاركته في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الشهر الماضي، ووجه له دعوى لزيارة دمشق. وفي وقت سابق اليوم السبت، انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، في بيان، تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري، معتبرةً أن المعايير التي اعتُمِدَت في تشكيلها تنمّ عن سياسة "الحصر والإقصاء"، ما يعكس، وفق تعبيرها، "سوء التقدير" للواقع السوري المعقّد، وذلك في معرض اعتراضها على عدم وجود ممثل كردي في هذه اللجنة.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أصدر الأربعاء الماضي قراراً سمّى بموجبه أعضاء اللجنة التحضيرية لـ"مؤتمر الحوار الوطني" المزمع عقده في دمشق قريباً. وكلف الشرع كلاً من حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى أتاسي، بعضوية اللجنة. وفي اليوم التالي لتشكيلها، قال رئيس اللجنة حسن الدغيم خلال مؤتمر صحافي إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لن تشارك في المؤتمر، طالما لم تسلم سلاحها للدولة السورية.
من جهته، انتقد "المجلس الوطني الكردي"، التشكيلُ السياسي المنافس لسلطة قسد شمال شرق سورية، والمقرب من أربيل، تشكيلة اللجنة، معتبراً أنها لا تمثل كل السوريين.