الهند تزيد مشترياتها من نفط الشرق الأوسط والعراق أكبر الموردين
أظهرت بيانات قدمتها مصادر تجارية أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط زادت 6.5% في يناير/ كانون الثاني إلى 2.7 مليون برميل يومياً، مع استمرار العراق في كونه أكبر الموردين من المنطقة، وثاني أكبر مورد عالمي للنفط إلى الهند، تليه السعودية والإمارات.
وكشفت البيانات أن حصة النفط من الشرق الأوسط في واردات الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، البالغة نحو 5.1 مليون برميل من الخام يوميا في يناير/ كانون الثاني ارتفعت حوالي 53% إلى أعلى مستوى في 27 شهراً. وبحسب البيانات، ارتفعت واردات الهند من النفط الخام الأميركي بشكل حاد في يناير/ كانون الثاني مقارنة مع ديسمبر/ كانون الأول، مما جعل واشنطن خامس أكبر مورد للنفط إلى نيودلهي. ووفقاً للبيانات، استوردت الهند 218,400 برميل يومياً من النفط الأميركي مقارنة مع 70,600 برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول.
وتستعد مصافي التكرير في الهند إلى زيادة وارداتها من الطاقة من واشنطن، في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى زيادة مشترياتها من الطاقة من الولايات المتحدة إلى 25 مليار دولار من 15 مليار دولار العام الماضي. وأوضحت البيانات أن واردات الهند من روسيا، أكبر موردي النفط لها، ارتفعت 4.3% الشهر الماضي إلى 1.58 مليون برميل يوميا.
ومن المرجح أن تنخفض مشتريات الهند من النفط الروسي في الأشهر المقبلة لأن المصافي لن تشتريه إلا إذا وردته شركات وسفن غير خاضعة لعقوبات أميركية. وأربكت العقوبات التي توسعت دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، في فرضها على روسيا تجارة النفط العالمية، وأجبرت مشتري الخام الروسي الرخيص على إيجاد طرق جديدة للحفاظ على مشترياتهم.
واتجهت المصافي الهندية الشهر الماضي إلى النفط من دول غير روسيا بعد أن حذرتها الحكومة من العقوبات الأميركية، قبل أسابيع من الإعلان عنها. ووفقاً للبيانات، ارتفعت واردات الهند من النفط 4.5% لتصل في المتوسط إلى 4.8 ملايين برميل يومياً خلال أول عشرة أشهر من السنة المالية الحالية، التي بدأت في أول إبريل/ نيسان 2024.
وعلى صلة بالأمر، تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين لليوم الرابع على التوالي، بفعل توقعات بأن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يخفف العقوبات التي تعطل تدفقات الإمدادات، وأيضاً بسبب مخاوف من أن تبطئ حروب الرسوم الجمركية العالمية النمو الاقتصادي وتضعف الطلب على الطاقة.
(رويترز، العربي الجديد)