العراق يعلن وجود 130 عسكرياً من قوات نظام الأسد على أراضيه

العربي الجديد

العراق يعلن وجود 130 عسكرياً من قوات نظام الأسد على أراضيه

  • منذ 3 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

كشف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي عن وجود 130 عسكرياً سورياً من قوات نظام بشار الأسد المخلوع داخل الأراضي العراقية، فيما أكد عدم وجود أي تواصل مع وزارة الدفاع السورية. تأكيدات وزير الدفاع العراقي تأتي بعد معلومات كشف عنها "العربي الجديد" قبل أيام بشأن منح السلطات العراقية حق "الإقامة المؤقتة لدواعٍ إنسانية" للعشرات من الضباط وقادة جيش النظام السوري المخلوع الذين لجأوا إلى العراق في السابع والثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

لا تواصل بين وزراتي الدفاع في العراق وسورية

وقال العباسي، في تصريحات أدلى بها للصحافيين ليل أمس الثلاثاء، إن "ما تبقّى في العراق من ضباط الجيش السوري السابق هم 130 شخصاً، وهؤلاء يرفضون العودة إلى سورية منذ سقوط الأسد، وموجودون في أحد المواقع الأمنية"، وأكد أن "العراق خيّر هؤلاء العناصر بين العودة أو البقاء، وهم يرفضون العودة حالياً، ونحن نسعى لإيجاد وضع قانوني لعناصر الجيش السوري الموجودين بالعراق، كما أنه حتى الآن ليس هناك تواصل بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة الدفاع السورية".
وحول التعزيزات العسكرية لبلاده عند الحدود بين العراق وسورية، قال العباسي إنها ستستمر لغاية "إمساك الجانب السوري بحدوده جيداً، وهذه التعزيزات أخذت بالحسبان الفراغ الأمني إذا انسحبت قسد أو القوات الأميركية، وهي ضرورة مستدامة، خصوصاً أن مخيم الهول والسجون التي تسيطر عليها قسد تشكّل مصدر قلق للعراق".

العباسي: التعزيزات العسكرية عند الحدود ستستمر لغاية إمساك الجانب السوري بحدوده جيداً

وعاد إلى سورية أكثر من 1900 عسكري من جيش النظام المخلوع، غالبيتهم من مراتب عادية بين ملازم ومقدم، لتسوية أوضاعهم. لكن العشرات من الضباط برتب عميد ولواء وقادة وحدات وألوية رفضوا العودة، ما دفع الحكومة العراقية إلى نقلهم مؤقتاً في 19 ديسمبر الماضي إلى مجمع خاص في بغداد مع فرض حماية وإجراءات أمنية خاصة بهم. ويُعتقد أن قسماً منهم من أسرة الأسد، وآخرين مطلوبين بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال سنوات الثورة السورية من 2011 ولغاية 2024.

تنسيق أمني وتبادل معلومات

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "العراق لا يمكنه إجبار من تبقّى من ضباط الجيش السوري السابق على العودة الى سورية، فهذا الأمر ربما يشكّل خطراً على حياتهم بسبب تغيير النظام هناك، ولهذا هو ملزم بتوفير الحماية لهم وكل الاحتياجات والتعامل معهم بحسب الدواعي الإنسانية، وليست هناك أي نيّة لمنحهم أي نوع من اللجوء الدائم داخل العراق". وبيّن نعمة أن "هؤلاء الضباط موجودون داخل معسكر تابع للجيش العراقي، ولا يحق لهم الخروج من هذا المعسكر لأي سبب كان، أو القيام بأي أنشطة عسكرية أو غيرها داخل الأراضي العراقية، والجهات الحكومية تعمل على إيجاد طريقة من أجل عودة هؤلاء الضباط الى سورية مع ضمان عدم المساس بهم". وفي ما يخص التواصل الأمني بين بغداد ودمشق، أعلن نعمة أن "التواصل مستمر وبشكل دائم من أجل ضمان ضبط الحدود ومنع انتشار وتوسع تنظيم داعش داخل الأراضي السورية وقرب الحدود المشتركة، والتواصل حالياً يقتصر على التنسيق الأمني وتبادل المعلومات حصراً".

نعمة: التواصل مستمر وبشكل دائم من أجل ضمان ضبط الحدود ومنع انتشار وتوسع داعش

وفي 19 ديسمبر الماضي، أعلنت بغداد عودة قرابة ألفين من العسكريين السوريين الذين لجأوا إلى العراق عند سقوط نظام الأسد، وأكدت أن ذلك حصل بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في دمشق، وهؤلاء غالبيتهم عسكريون مكلفون ورتبهم منخفضة، وانتقلوا براً إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم البري، غرب الأنبار.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>