عاجل

القوات العراقية تحبط تهريب 400 ألف قرص مخدر عبر مجرى نهر الفرات

العربي الجديد

القوات العراقية تحبط تهريب 400 ألف قرص مخدر عبر مجرى نهر الفرات

  • منذ 4 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، عن إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة مخدرة من أقراص الكبتاغون عبر مجرى نهر الفرات قادمة من سورية باتجاه العراق. وشعر كثير من العراقيين بتفاؤل حيال التغيير الحاصل في الجارة سورية، وإسقاط نظام الأسد الذي كان له تأثير في أمن العراق وسلامة مجتمعه، لا سيما المناطق التي كانت تغرقها عصابات المخدرات، مدعومة من نظام الأسد وبعض الفصائل العراقية المسلحة المنتفعة من تهريب الكبتاغون.

وذكر بيان للوزارة، أنه "استمرارا للإنجازات الأمنية الكبيرة لقيادة قوات الحدود في منع تجارة المخدرات عبر الحدود، تمكن لواء مغاوير الحدود من إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة مخدرة نوع كبتاغون عبر مجرى نهر الفرات باتجاه العراق في منطقة الباغوز".

وأضافت الداخلية العراقية أنه "جاءت العملية بعد رصد عبر الكاميرات الحرارية، حيث كانت المواد المهربة مخفية داخل جليكانات بلاستيك محكمة الإغلاق، وإذ تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتسليم المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات".

من جهته قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مهدي تقي لـ"العربي الجديد"، إن "التحصين الأمني والعسكري على الحدود السورية دفع إلى تراجع عمليات إدخال المخدرات إلى العراق وخاصة حبوب كبتاغون إلى نسبة 95% وهناك جهود أمنية واستخباراتية أدت إلى سد كل الثغرات على كامل الشريط الحدودي".

وأضاف تقي أن "فرض الأحكام الأمنية الكامل على الشريط الحدودي ما بين العراق وسورية دفع إلى لجوء بعض مافيات تجارة المخدرات إلى محاولة تهريب المواد المخدرة عبر الممرات النهرية للفرات، لكن حتى تلك الممرات جميعها تحت السيطرة ومراقبة ولا يمكن اختراق الحدود بأي شكل من الأشكال، ويجب استمرار تلك التحصينات لضبط الأمن الداخلي واستمرار منع دخول أي من المواد المخدرة من سورية أو أي من الدول الأخرى".

ومنذ إعلان سقوط نظام الأسد، عُثر في مناطق مختلفة من سورية على كميات كبيرة من أقراص الكبتاغون المكدّسة في مستودعات، وفي قواعد عسكرية، ما يؤكد صحة التقارير المتداولة حول دور النظام السوري السابق في صناعة هذه المادة المخدرة المحظورة، وتصديرها إلى العالم.

ودفع إسقاط نظام الأسد المجتمع العراقي إلى التفاؤل بالخلاص من مخدر الكبتاغون الذي راج في مختلف المحافظات خلال السنوات الماضية، لكن لا تزال هناك مطالبات بضبط الحدود مع إيران، بهدف منع تدفق مادة "الكريستال" المخدرة التي تعترف السلطات العراقية بأنها تسببت بمشكلات اجتماعية وصحية كبيرة. وتعدّ نينوى والأنبار، المحافظتان الحدوديتان مع سورية، الأكثر تضرراً باعتبارهما محافظتي مرور إلى باقي محافظات العراق.

وفي السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، انتشرت المخدرات في العراق بشكل واسع. وكان القانون العراقي يعاقب مروجي المخدرات بالإعدام شنقاً، لكن ألغيت عقوبة الإعدام بعد الاحتلال الأميركي، وفرضت عقوبات تصل إلى السجن 20 عاماً.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>